أكد قائد أركان الجيوش الأميركية الأميرال مايكل مولن أمس إن خطة الهجوم الأميركية على إيران جاهزة إذا امتلكت طهران السلاح الذري معرباً عن قلقه "الشديد" من العواقب. في حين هدد "الحرس الثوري" بزعزعة أمن الخليج مشدداً على أن الرد على أي هجوم عسكري غير محدود بحدود إيران الجغرافية. وقال مولن لقناة "إن.بي.سي" إن عملية عسكرية على ايران قد تكون لها "عواقب غير متوقعة يصعب استباقها في منطقة على هذه الدرجة من انعدام الاستقرار"، ورغم ذلك لا يمكن للولايات المتحدة أن تسمح لطهران بامتلاك السلاح النووي. وأضاف: "بصراحة إن كلا الخيارين يقلقانني كثيرا"، معرباً عن "تفاؤله" أن تؤدي الجهود الديبلوماسية والعقوبات إلى تخلي إيران عن برنامج تخصيب اليورانيوم. وشدد على أن "الخيارات العسكرية على الطاولة، وستبقى هناك معبراً عن "الأمل في ألا نضطر إلى استعمالها لكنها مهمة ومعروفة". في المقابل، أكد مسؤول الدائرة السياسية في قوات "الحرس الثوري" الإيراني العميد يد الله جواني أمس أن أي عمل عسكري ضد إيران سيزعزع الوضع في العالم، مشدداً على أن "أمن الخليج للجميع، أو لن ينعم به أحد". وقال في تصريح نقلته وكالات الأنباء الإيرانية أن "عدم استخدام الصهاينة للقوة العسكرية ضد إيران يعود لعدم استطاعتهم، لذا فإنهم ليسوا منتظرين إصدار الترخيص لهم من قبل المسؤولين الأميركيين". وهدد جواني بأنه في حال إقدام واشنطن أو تل أبيب على مهاجمة بلاده، "فإن إيران سترد عليهم برد مدمر يجعلهم يندمون". مضيفاً "من غير الواضح كيف ستكون ظروف العالم بعد هذا الحادث، لأن دفاع الجمهورية الإسلامية الإيرانية عن نفسها لن يكون محدوداً بالحدود السياسية والجغرافية للبلاد وستضرب نظام الهيمنة في جميع أنحاء العالم".