سلام محمد العامري قال أمين ريحاني المفكر والأديب اللبناني, واحد أكابر دعاة اَلإصلاح ألاِجتماعي" إزرع الصدق والرصانة ، تحصد الثقة والأمانة." تزداد الصراعات السياسية العراق, على المناصب الهامة, بالرغم من أنَّ الكتل السياسية, صرحت بإعطاء الضوء الأخضر, للسيد عادل عبد المهدي, باختيار وزارته والمناصب العليا, التي تَقَع ضمن صلاحياته, بعيداً عن المحاصصة والطائفية. هناك معايير مطلوبة لابد من توفرها, ومن هذه المعايير التي طُرحت, النزاهة والكفاءة وعدم التشجيع, على الطائفية والإرهاب, ما أعاد جزءً من ثقة المواطن بالبرلمان؛ أملاً للإصلاح وبدء الإعمار, ليتفاجأ بحقيبة مليئة بالمخالفات, لما تم طرحه من رئيس مجلس الوزراء, أولئك الأشخاص تم ترشيحهم, حسب التوافق السياسي, وهي خُطوة مخالفة لما تم التصريح به, لم يقف الأمر عند تلك الخطوة, بل ظهر أن أخ المرشحة لوزارة التربية, أمير من أمراء داعش. لم تكتمل الحقيبة الوزارية, حتى ظهرت أزمة جديدة, فقد تداول مؤخرا, ترشيح الأستاذ عبد الحسين عبطان, الذي شغل وزير الشباب والرياضة, في حكومة السيد حيدر العبادي, لشغل منصب أمين العاصمة, وهو شخصية عُرفت بأمانتها وكفاءتها, في إدارة تلك الوزارة, ووضوح عمله على الأرض, من إكمال الملاعب العملاقة, في العديد من المحافظات, إضافة لسعيه الدؤوب في رفع الحظر, عن الملاعب العراقية, وبالرغم من ذلك, ولعدم وجود مؤشر فساد أو فشل ضده, فقد عمد المخالفون لرفض الترشيح, معللين رفضهم أن منصب أمانة العاصمة, يجب أن يكون لشخص بغدادي أصيل, ومن المكون السني, إيغالاً منهم برفض الإصلاح, والإبقاء على المحاصصة والطائفية. إنَّ ما يبدو من تصرفات بعض الساسة؛ إصرارٌ واضح لإسقاطِ الحكومة الجديدة, ومع أننا لا نؤمن بمبدأ المؤامرة, إلا أنَّ من يؤمن بذلك من الفاشلين, يسعى أن يقوم بانقلاب سياسي, على كل ما أُتُفِقَ عَليهِ, والعودة لما كان الأمر عليه, من الفساد والفشل, وكأنه يقول لا يستطيع أحد, من كبح عجلة الفساد والفشل, ضارباً عرض الحائط المصلحة الوطنية. فهل سيمرر المخالفون إرادتهم؟ وهل ينوون إفراغ الساحة العراقية, من الكفاءات وكل من يتصف بالأمانة؟ ألم يفكروا بما سيكون من ردة فعل المواطن العراقي, الذي يتهيأ لثورة شعبية, قد تُطيح بالأمن, الذي تحقق بدماء زكية؟ قال الشيخ محمد الخضر حسين, الجزائري الأصل" عِلم بغير أمانة, شَرٌ من الجَهل، وذكاءٌ لا يصاحِبه صِدق اللهجة, نكبة على العقل."