جرسيف : رشيد كوراس . بمناسبة عيد العرش المجيد قام عامل صاحب الجلالة على إقليمجرسيف بإعطاء انطلاقة بعض المشاريع بجماعة مزكيتام و ذلك يوم الاثنين 25 يوليوز 2011 و من بينها فتح و توسيع المسلك الرابط بين كزول و اقشورن دوار ترني على طول 7 كلم بكلفة ب 630.000.00 درهم و فتح المسلك الرابط بين دوار ترني و أنكيد جماعة مزكيتام الذي تقدر تكلفته ب484.200.00 درهم و مدة الانجاز 4 أشهر و من مميزات هذا المشروع فك العزلة عن الساكنة وتسهيل عملية المرور لمراقبة الحرائق بغابة الدوار وتدشين مشروع تجديد شبكة التزويد بالماء الصالح للشروب بتكلفة 72ر1 مليون درهم بجماعة مزكيتام المركز. و قد أقامت ساكنة قبيلة عمر بن حدو و خاصة أبناءها المقيمين بالخارج حفل غداء على شرف عامل إقليمجرسيف و الوفد المرافق له و الشخصيات المدعوة للحضور هذه الزيارة الميمونة لهذا الدوار . رغم صعوبة المسلك الرابط بين جماعة مزكيتام و دوار ترني إلا أن عزيمة عامل صاحب الجلالة على إقليمجرسيف و إرادته القوية على الوقوف على المتطلبات و حاجيات ساكنة دوار ترني قبيلة اعمرو بن حدو تغلبت على كل المعيقات و الصعوبات ليؤكد عمل إقليمجرسيف على إعطاء انطلاقة هذا المشروع التنموي والوقوف إلى جانبهم لفك العزلة عن الساكنة التي تقدر ب 1250 نسمة بهذا الدوار . فتح هذا المسلك هو جزء من متطلبات الساكنة التي تعتبر من أولويات البنيات التحتية " الكهرباء ، الماء ، المدرسة ، المستوصف ، السوق الأسبوعي ، ..........." . إن ساكنة دوار ترني تعاني في صمت من ضعف البنيات التحتية و خاصة المسلك الذي يربط دوار ترني بجماعة مزكيتام و جماعة عين زوهرة كما أن مستوى الدراسي لدى الساكنة لا يتعدى المستوى السادس ابتدائي لدى الذكور أما لدى الإناث فقد لا تلتحق بالمدرسة نظرا بعد المدرسة عن الدوار مما جعل العديد من الأسر تهاجر إلى المدينة من اجل تدريس أبنائها و متابعة دراستهم . إن سكان دوار ترني في معاناة مستمرة خاصة في فصل الشتاء حيث قساوة المناخ نظرا لتواجد المنطقة بجبال الريف و تصحر الأرض بسبب انجراف التربة و كذا قلة الغابة بالمنطقة لاستعمالها المفرط في التدفئة و الحطب و "فاخر" مما يجعل البيئة في عدم توازنها بالمنطقة خاصة دوار ترني الذي أصبحت ساكنته تعاني بشدة ، مما يؤجل تهيئ المسلك و تعبيده ليصبح طريقا لتسهيل عملية ولوج للمصالح الخاصة مثل السوق الأسبوعي و الإدارة المركزية بمزكيتام التي تبعدان عن الدوار بحوالي 16 كلم . ومن العوامل التي تجعل شباب هذا الدوار يهاجرون إلى أوروبا ندرت فرص العمل كما أن تركيز الساكنة على الزراعة و الماشية "كسيبة " يضع الشباب في ظروف مادية صعبة و مزرية . إن هذه العوامل تطرح عدة أسئلة أين هم المسئولين و خاصة ممثلين للمواطنين بالدوار ؟ نحن في الألفية الثالثة و لازلنا نرى مناطق منسية تماما و بعيدة كل البعد عن الحياة الطبيعية ؟ ؟؟؟؟؟؟