أعلن الصحافي طلحة جبريل بمدينة أسفي عن مشروعه الإعلامي الجديد بالمغرب ، يتعلق بإصدار جريدة يومية تحت إسم " العاصمة بوست " تطبع وتوزع بالرباط فقط ، بالإضافة لنسختها الإلكترونية تعتمد على الأجناس الصحفية التسعة ومقاطع من مواد مسموعة ومرئية تنتجها الصحيفة نفسها ، ودعا طلحة خلال دورة تكوينية حول " صحافة القرب " نظمها فرع نقابة الصحافيين المغاربة بجهة دكالة عبدة صباح يوم السبت 18 ماي الجاري بأسفي إلى مغربة تجربة جريدة " واشنطن بوست " ، لكونها صحيفة القرب اليومية تتناول الشأن المحلي بشكل شمولي. وحدد الإعلامي طلحة جبريل تسع مشاكل تواجه الصحافة الورقية المغربية، ذكر منها ما وصفه بالتراجع الكبير في كفاءة المحررين وهزالة الدعم المخصص للصحافة ومشكلة تراجع القراءة و المداخيل وارتفاع تكلفة الإنتاج وتحديات المنافسة، وتوقف المتحدث عند مشكلة الصحافي المقاول ، وقال إن الشاغل الأساسي للصحافي المقاول هو جمع أكبر قدر من المال، وأن هذه المسألة كانت على حساب الجانب المهني، إذ المقاول أصبح ناشرا ورئيسا للتحرير بل مديرا وسكرتيرا للتحرير يختار العناوين ويتدخل في ما ينشر ولا ينشر في غياب خط تحريري. وقال طلحة جبريل إن أكبر أكذوبة تعيشها الصحافة الوطنية هي أنها تصدر لكل المغاربة، في حين أنها تصدر من محور الرباطالدارالبيضاء وبأخبار هذا المحور، وأنها تغلق في ما بين الثالثة والرابعة بعد الظهر بسبب مشاكل التوزيع، وأبرز أن جل الصحف الوطنية تركز على الإثارة والجريمة والجنس بدلا أن تتحول أن تتحول إلى صحافة استقصائية تعتمد على إنجاز تحقيقات واستطلاعات بالغوص في الخبايا وتغطية أكبر مساحة من الأحداث وكشف أدق الأسرار. وفي معرض حديثه عن الصحافة الإلكترونية، أبرز الأستاذ الجامعي أنه ليس هناك صحيفة إلكترونية بالمغرب والأمر يتعلق فقط بمواقع إلكترونية، لكونها سلمت في معظم الأحيان إلى تقنيين وليس إلى صحافيين، وحدد الكفاءة كعنصر أساسي في الطاقم الذي يمكنه إنتاج صحيفة " أون لاين " ، وتتوفر فيهم مواصفات أفضل من الصحافيين في الصحافة الورقية. وللإشارة فقد عرف اليوم نفسه تكريم نقابة الصحافيين المغاربة للصحافي طلحة جبريل والمصوران مصطفى الشرقاوي وعبد اللطيف الصباري، والذي تميز بشهادات للزملاء الصحافيين رضوان حفياني وأحمد الجلالي وسعيد الجدياني وعبد الرحيم اكريطي وعثمان الودنوني، بالإضافة لكلمة مؤثرة للمحتفى به طلحة جبريل، وكان التسيير للإذاعي المقتدر عبد الجليل اتحادي ، كما أتحف الفنان المتميز الناجي ميراني الحضور بلقطات هزلية رائعة. حسن أتلاغ