نظمت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين مؤخرا لقاء تواصليا جهويا لبناء الفريق المكلف بتدبير النوع بالجهة"Team building" تميز بحضور مكثف لأعضاء الفرق الإقليمية والفريق الجهوي وقد أعطى السيد رئيس قسم الشؤون التربوية والخريطة المدرسية والإعلام والتوجيه بالأكاديمية انطلاقة أعماله بكلمة ترحيبية هنأ فيها كل المشاركات باليوم العالمي للمرأة، الذي اعتبره محطة إنسانية قوية للاعتراف بمكانة المرأة ودورها في كل المجتمعات ومحطة تتوج سيرورة تاريخية حبلى بالمعاناة والمكابدة والجهد،من أجل إقرار حق المرأة في الإنصاف والمساواة وتكافؤ الفرص بين الجنسين الذي نص عليها دستور 2011. من جهتها عرضت السيدة نهاد العمراني، المنسقة الجهوية لتدبيرالنوع الورقة التقنية حول هذا اللقاء في موضوع "بناء الفريق Team building" وأهدافه التي تتجلى في تعزيز الفرق الإقليمية المكلفة بتدبير النوع بأطر عن مصالح التخطيط والميزانية والوحدة المكلفة بالتواصل ومنسقة أومنسق النوع، للخروج في هذا اليوم بتشكيلة هذه الفرق، وبمخطط عمل جهوي في إطار أجرأة المخطط الإستراتيجي لمأسسة المساواة بين الجنسين وبتوصيات ترفع إلى المسؤولين. وارتباطا بنفس الموضوع قدمت السيدة العمراني عرضا في موضوع:"المخطط الإستراتيجي المتوسط المدى لمأسسة المساواة بين الجنسين: الحصيلة والرهانات الجهوية"، حيث عرّفت بالسياق الذي جاء فيه هذا المخطط و بنقط القوة والمخاطر والرهانات المتعلقة بمأسسة المساواة بين الجنسين ، وبحصيلة الجهة في مجموعة من مشاريع المخطط الإستراتيجي المتوسط المدى لمأسسة المساواة بين الجنسين في كل من محور تطوير قدرات مستدامة لضمان ترسيخ المساواة بين الجنسين في حكامة النظام التربوي و الولوج العادل للفتيات والفتيان إلى نظام تعليم دو جودة عالية، و تطوير المدرسة كفضاء آمن للتعلم وتعليم القيم والسلوكيات المتعلقة بالمساواة بين الجنسين. ويندرج هذا اللقاء ضمن التدابير الرامية إلى تفعيل مشروع الدعم التقني لأجرأة المخطط الإستراتيجي على الصعيد الجهوي والوطني في إطار التعاون الثنائي بين وزارة التربية الوطنية والاتحاد الأوروبي في مجال المساواة بين الجنسيين، الذي عرف انطلاقته بمراكش انطلق في ورشة عمل يومي 28 فبراير و 01 مارس المنصرم،التي رامت بناء الفريق الوطني والفرق الجهوية، الموكول إليها تفعيل وتتبع المشروع و مأسسة الفرق الجهوية المكلفة بإدماج أفقي للمساواة بين الجنسين و تكافؤ الفرص في إطار سيرورة المخططات الإستراتيجية على الصعيد الجهوي وفي مخططات عمل النيابات و في البرامج التعاقدية وإدراج خطوط توجيهية في إستراتيجية التواصل الداخلي والخارجي تخدم قيم المساواة وترمي إلى القضاء على الصور النمطية المبنية على الجنس والارتقاء بقيم و نماذج المساواة الإيجابي و تطوير أنظمة وكفاءات التخطيط ووضع الميزانية المتمحورة حول النتائج والنوع. وينتظر تحقيق هذه النتائج خلال هذه السنة في إطار الدراسة التي قامت بإطلاقها مديرية الإستراتيجية والإحصاء والتخطيط في أربعة أقطاب جهوية : جهة طنجة- تطوان، جهة فاس- بولمان، جهة كلميم- السمارة وجهة الشاوية- ورديغة، حيث سيقوم مكتب الدراسات بمصاحبة الفريق الوطني وتنظيم دورات تكوينية، في الفترة ما بين 15 و 19 أبريل 2013 ،في المرحلة الأولى لفائدة الفرق الجهوية لتدبيرالنوع بهدف تعزيز قدراتها في التخطيط ووضع الميزانية حسب النوع.وذلك من أجل ضمان دينامية مستمرة للمشروع على جميع المستويات المركزي، الجهوي والإقليمي والمحلي لأنه لا يمكن اجتياز الصعوبات والمعيقات في تحقيق الأهداف إلا بواسطة الحكامة والقيادة الجماعية الجيدة. وقبلانطلاق أشغال الورشة الجهوية عرفت المنسقة الجهوية في نفس الصدد،أيضا بالشركاء الداعمين ومصادر تمويل المشروع وبرنامج إنزاله، و تجدر الإشارة إلى أن هذه الفرق ستتكلف كذلك بأجراة المكون 400 : "المساواة بين النساء و الرجال" لمشروع دعم تدبير المؤسسات التعليمية بالمغرب PAGESM.