في خطوة سياسية مُثيرة، قاطع حزب التجمع الوطني للأحرار، الجلسة الافتتاحية للمؤتمر ال 17 لحزب الاستقلال، حيثُ لم يكلف عزيز أخنوش، نفسه عناء الانتقال إلى المركب الرياضي مولاي عبد الله بالرباط، لحضور افتتاح المؤتمر أو انتداب من ينوب عنه من قياديي حزب "الحمامة"، رغم توصله بدعوة الحضور من طرف قيادة حزب الاستقلال. وربطت مصادر استقلالية بين مقاطعة حزب التجمع الوطني للأحرار لمؤتمر حزب الإستقلال، الذي عرف حضورا ملفتا لعبد الإله بنكيران أمين عام حزب العدالة والتنمية، وبين تصريحات الأخيرة لحميد شباط، الأمين العام الحالي للحزب، التي كشف فيها تفاصيل "الانقلاب" على حكومة عبد الإله بنكيران. هذا، فيما تحدثت مصادر أخرى، عن كون "زعيم الأحرار" يخشى من عودة حزب الإستقلال بقيادة نزار بركة إلى الواجهة السياسية بقوٌة أمام أعلى سلطة في البلاد، وهو الذي يسعى أن يبقى "بُوحدو مضوٌي البلادْ"، ويعتبر أن حزبه "حزب المغرب لنا لا لغيرنا"؛ فيما يعتبر الاستقلاليون أن حزب "الحمامة" تنظيم إداري لا لون ولا طعم ولا رائحة له. وأشارت نفس المصادر، إلى أن عزيز أخنوش لم يتوانى في تحريض بعض المنابر الإعلامية التي تمولها ويدعمها في التهجم على نزار بركة طيلة أيام ويوم المؤتمر الوطني السابع عشر لحزب الإستقلال.