يتابع حزب النهضة والفضيلة بقلق بالغ، تطورات الوضع في دولة مالي الشقيقة، التي تتعرض لتدخل عسكري فرنسي متواصل، وإزاء هذا الوضع الخطير الذي ينذر بالكارثة على المستويين الأمني والإنساني في مالي ومحيطها الإقليمي، فإن حزب النهضة والفضيلة يعلن ما يلي: أولا: رفض التدخل الفرنسي العسكري في بلد يعيش صراعا داخليا يتوجب معه إطلاق المبادرات الحميدة ومساعي التهدئة بين مختلف فرقاء الصراع في هذا البلد، وليس الدفع في اتجاه مفاقمة الوضع والمساهمة في المزيد من التأزم والاضطراب.
ثانيا: دعوة الحكومة المغربية إلى الاضطلاع بدور المغرب التاريخي في المنطقة، من خلال استثمار رصيده الروحي والحضاري، كمنارة إشعاع ديني لقيم الإخاء والتعايش، بتحويل دفة الصراع بين الشمال والجنوب المالي نحو المصالحة الوطنية وتغليب منطق الحكمة والحوار من أجل الحفاظ على وحدة دولة مالي وأرواح أبنائها.
ثالثا: دعوة دولة الجزائر الشقيقة إلى الاستجابة لصوت المغرب الداعي إلى مد جسور التفاهم، وحسم الخلافات العالقة بين البلدين، درءا لمفاسد الفرقة والتشتت، وجلبا لمصالح الأمن والاستقرار، وتطويقا للخطر الذي يهدد ربوع المغرب الكبير ومنطقة الساحل والصحراء.
رابعا: مناشدة كل من منظمة المؤتمر الإسلامي ومنظمات المجتمع الدولي للتدخل الفوري لدى فرنسا من أجل التراجع عن الهجوم على دولة مالي، وإخراج البلاد والمنطقة من النفق المسدود.
خامسا: مطالبة أطراف الصراع في مالي، من جيش وجماعات مسلحة، بالاحتكام إلى الحوار كآلية لفض النزاع الداخلي، وحقن دماء الشعب المالي، وإشاعة السلم والأمان.