لقد شكل نيل شركة موبيليس تدبير مرفق النقل الحضري بمدينة وجدة مدعاة للفخر والاعتزاز لدى كافة مسؤولي هذه الأخيرة, بالنظر للأهمية الاستراتيجية لهذه المدينة العريقة, وللعناية الخاصة التي يوليها لها ولساكنتها صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده والتي جعلتها تشهد تطورا كبيرا ونهضة تنموية متميزة . فمنذ توصلها بإذن الشروع في العمل في شهر غشت المنصرم , دخلت موبيليس في سباق مع الزمن وبذلت جهودا جبارة من أجل التوصل بالحافلات الجديدة في زمن قياسي على الرغم من ضيق الوقت , وعيا منها بمعاناة الساكنة من الأزمة الحادة التي كان يعرفها المرفق وحاجة المواطنين إلى حافلات جديدة في أسرع وقت ممكن . إلا أنه وبمجرد شروع موبيليس في العمل يوم فاتح يناير2017 , بدأت الاحتجاجات وتناسلت الإشاعات المغرضة و التأويلات بشأن الحافلات هل هي جديدة أم قديمة ومستعملة إلى غير ذلك من الافتراءات التي سعىت إلى ترويجها بعض المصادر. وإذ تفند الشركة كل هذه الادعاءات التي لا تمت إلى الحقيقة بأية صلة , فإنها تأمل عدم إقحامها في تجاذبات سياسية لا دخل لها فيها ولا شأن لها بها , باعتبارها حلت بمدينة وجدة كشركة مغربية مواطنة باستثمار يناهز400.000.000,00 درهم بهدف تطوير مرفق النقل الحضري والرقي به إلى المستوى الذي يستجيب لتطلعات وانتظارات المسؤولين المحليين والساكنة . و بالرغم من كون الشركة لا تزال في أسبوعها الأول بمدينة وجدة فإن الخدمات في تحسن متواصل يوما بعد يوم . ونخشى أن يؤدي تهييج الرأي العام بناء على معطيات زائفة إلى مزيد من الاحتقان وبالتالي إلى التأثيرات السلبية لذلك على حسن سير الخدمات . مع العلم أن الشركة تؤكد بأنها تحترم دفتر التحملات وبأنه يمكن للجماعة مراقبتها واتخاذ الإجراءات اللازمة في حال وجود أي خلل فيؤت نفيد مقتضيات عقد التدبير المفوض. ومن جانب آخر, تجدر الإشارة إلى أن شركة موبيليس تفاعلت بصفة إيجابية مع مطالب وملتمسات الطلبة والطالبات , حيث تم تبسيط المسطرة الخاصة بالانخراطات وتعديل الشروط التي كانت محل احتجاجاتهم. وبالتالي فإنه ليس هناك ما يبررأية عرقلة للحافلات أو الانسياق مع كل فعل تحريضي لا أساس له . وفي ختام هذا البلاغ ̧ينبعي التأكيد على أن موبيليس شركة مغربية مواطنة حلت باستثماراتها وخبرتها ومواردها البشرية الكفؤة بمدينة وجدة , موظفة أحدث التكنولوجيات والبرمجيات المتطورة في المجال من أجل خدمة ساكنة هذه المدينة وجعل مرفق النقل الحضري بها نموذجا يحتدى به على الصعيد الوطني . وإذ تشكرالشركة كافة فعاليات المدينة على تفهمها للصعوبات التي عرفها اليومان الأول والثاني للعمل بحكم بعض الأحداث المؤسفة من جهة , وحاجة الشركة من جهة أخرى إلى التأقلم مع خصوصيات المدينة والساكنة فإنها تجدد عزمها على تزويد المدينة بخدمات بجودة عالية . ويبقى من المفروض تشجيع المقاولة الوطنية ومنحها الفرصة لإثبات ذاتها وخدمة وطنها.