بقلم ماكنزي باب | المحررة في موقع آي آي بي ديجيتال | 31 تشرين الأول/أكتوبر 2012 قالت السفيرة رايس إن الأممالمتحدة مكنت قادة العالم من المشاركة في تكاليف وأعباء التصدي للتحديات العالمية الأكثر إلحاحًا. واشنطن،- استنادًا إلى المندوبة الأميركية الدائمة لدى الأممالمتحدة، سوزان رايس، تحتفل الولاياتالمتحدة بمرور 67 عامًا من الانجازات العالمية المحققة من خلال الأممالمتحدة في الحين الذي تحتفل فيه المنظمة بذكرى تأسيسها في 24 تشرين الأول/أكتوبر. وقالت رايس في بيان صادر بمناسبة هذه الذكرى، التي تسمى في أحيان كثيرة يوم الأممالمتحدة: "باعتبارها المحفل الرئيسي للتعاون الدولي، تفادت الأممالمتحدة اندلاع الحروب وأنقذت أرواح الناس، وحاربت المرض والفقر، وأمّنت الحماية لحقوق الإنسان طوال حقبة قاربت سبعة عقود من الزمن." وأكدت رايس في هذا البيان "أن الولاياتالمتحدة لا تزال "ملتزمة التزامًا ثابتًا بالمحافظة على هذه المؤسسة الهامة وتقويتها"، مضيفة أن المنظمة تؤمن "أن يكون العالم أفضل تجهيزًا لمواجهة تحديات القرن الحادي والعشرين." وأشارت رايس إلى أن الولاياتالمتحدة لعبت دورًا قياديًا في الأممالمتحدة منذ بدايتها. كان الرئيس الأميركي فرانكلين روزفلت، الذي صاغ اسمها "الأممالمتحدة"، قائدًا في تأسيس المنظمة. وحتى قبل انتهاء الحرب العالمية الثانية رسميًا، اجتمع روزفلت مع نظرائه من مختلف أنحاء العالم لوضع ميثاق للأمم المتحدة - كمنظمة تنشأ لتعزيز السلام العالمي والتنمية وحقوق الإنسان. دخل ميثاق الأممالمتحدة حيّز التنفيذ رسميًا يوم 24 تشرين الأول/أكتوبر من العام 1945، بعد أن صادقت عليه 51 دولة. لقد نمت منظمة الأممالمتحدة الآن بحيث أصبحت تضم 193 عضوًا يمثلون كل منطقة في العالم. تُحضِر كل دولة إلى طاولة النقاش نظامًا اقتصاديًا، وسياسيًا، واجتماعيًا فريداً بها، ولكنها ترتبط جميعها بالتزام مشترك إزاء مهمة الأممالمتحدة. وأكدت رايس في تصريحات أدلت بها قبل الاحتفال إننا "سوية، حققنا تقدمًا مهمًا في سبيل عالم خال من الأسلحة النووية، وساعدنا الأممالمتحدة في نشاطات حفظ السلام والنشاطات السياسية المهمة لإنهاء النزاعات وحماية المدنيين ودعم البلدان في مرحلة الانتقال إلى الديمقراطية في العالم أجمع، وأطلقنا جهود إغاثة هائلة لمساعدة المعرّضين للأخطار وأولئك الذين يعانون من الكوارث الطبيعية والكوارث من صنع الإنسان." إن الولاياتالمتحدة تواصل العمل كدولة قائدة داخل الأممالمتحدة، وقد تولّت دورًا قياديًا في الجهود المبذولة لحماية حقوق الإنسان. ومضت المندوبة الأميركية الدائمة لدى الأممالمتحدة إلى القول: "لقد أعدنا تنشيط آلية عمل حقوق الإنسان في الأممالمتحدة، وتبنينا قرارات تاريخية تندّد بالعنف الممارس ضد المثليين، والمثليات، والثنائيي الجنس والمتحوّلين جنسياً. وأضافت أن المنظمة شكلت أيضًا مؤخرًا وكالة جديدة للمساعدة في تمكين المرأة. وتستمر المجموعة في دعم المحافظة على حياة الأطفال، وصحة الأم، والطاقة والتنمية المستدامتين بينما تعمل على معالجة عدد من التحديات العالمية الناشئة حديثًا. وساعدت الأممالمتحدة منذ تأسيسها في المفاوضات التي أدت إلى توقيع 170 اتفاقية سلام أنهت النزاعات الإقليمية، وساهمت في وضع ما يزيد عن 300 معاهدة دولية تتعلق بمواضيع تتراوح بين حماية البيئة وحقوق الإنسان. ووفرت حافزًا لمنع نشوب النزاعات وأمنت منبرًا للوساطة. ونفذت القوات العسكرية التابعة للأمم المتحدة ما يزيد عن 35 مهمة لحفظ السلام من أجل إحلال الأمن وخفض النزاعات المسلحة. وحققت المنظمة الدولية أيضًا خطوات واسعة في تأمين حماية حقوق الإنسان، وتعزيز المساعدات الإنسانية ودعم التحسينات في حياة الناس عبر العالم. وساعدت ما يزيد عن 30 مليون لاجئ فروا من أتون الحروب أو الاضطهاد أو المجاعة، وعملت بصورة متفاعلة للقضاء على الأمراض مثل فيروس نقص المناعة المكتسب/الإيدز والملاريا من خلال منظمة الصحة العالمية، ووفرت التدريب والمعدات إلى البلدان النامية، وعززت حقوق العمال، وعملت على تحقيق منع انتشار الأسلحة النووية، وبسطت التعاون الدولي حول القضايا المالية. وشدّدت السفيرة رايس على أن الولاياتالمتحدة لعبت دورًا محوريًا في كل من هذه الجهود. ومؤخرًا، قالت رايس إن الولاياتالمتحدة قد ساعدت في دفع مهمة الأممالمتحدة قدمًا من خلال مناصرة تشكيل هيكلية تنظيمية أكثر حداثة وكفاءة، بينما ساعدت المنظمة على تحقيق أول تخفيض ذي شأن في ميزانية الأممالمتحدة خلال ما يزيد عن عقد من الزمن. وأضافت: "لقد عملنا على تعزيز قيام أمم متحدة أقوى وأكثر فعالية بحيث تكون مجهزة بدرجة أفضل من أجل التصدي للتحديات العالمية في المستقبل." وأكدت رايس بأن الولاياتالمتحدة لا تزال ملتزمة بالأممالمتحدة باعتبارها المنبر الرئيسي للتعاون الدولي في القرن الحادي والعشرين. جدير بالتنويه أن هذه الذكرى السنوية جاءت بعد وقت قصير من انتخاب الأرجنتين وأستراليا ولوكسمبورغ وكوريا ورواندا للعمل كأعضاء غير دائمين في مجلس الأمن الدولي في عامي 2013 و2014. وأشارت رايس في بيان رسمي صدر في 18 تشرين الأول/أكتوبر، "إننا نتطلع قُدمًا إلى شراكة قوية ومثمرة مع تلك الدول الأعضاء الجدد من أجل معالجة القضايا الأساسية للسلام والأمن الدوليين." تجتمع الجمعية العامة للأمم المتحدة بشكل مكثف ابتداءً من أيلول/سبتمبر حتى كانون الأول/ديسمبر في كل عام في مقر الأممالمتحدة الرئيسي في نيويورك. وسجلت اجتماعات دورة العام 2012 حصول تقدم عالمي في عدد من المجالات، تراوحت من الزراعة والتعليم إلى السلام والأمن.
* الكلمات الرئيسية: * الأممالمتحدة, * الجمعية العامة للأمم المتحدة, * سوزان رايس, * فرانكلين روزفلت, * الولاياتالمتحدة الأميركية, * الإنجازات, * المساهمات, * السلام, * النزاعات, * التنمية, * حقوق الإنسان,