نظم عدد من النشطاء المدنيين بجماعة مزكيتام بإقليم جرسيف و أرباب سيارا ت الأجرة (الصنف الأول) اليوم الجمعة 4 نونبر ،مسيرة إحتجاجية عبر السيارات ومشيا على الأقدام من مركز الجماعة نحو مركز جماعة "أولاد بوريمة". المسيرة التي دعي إليها قبل ثلاثة أيام تأتي إحتجاجا على تردي أحوال الطريق الجهوية رقم 511 و الرابطة بين بدال الطريق السيار "فاس – وجدة" بمنطقة "مسون" و بين مركز جماعتي "مزكيتام" و "أولاد بوريمة". وضمت المسيرة حسب بعض المحتجين الذين شاركوا فيها،وحسب مصادر جرسيف77 انه ما يفوق 20 سيارة و أزيد من 200 متظاهر جابوا الطريق لمسافة تقدر بحوالي 25 كيلومتر. ورفع المحتجون لافتات تتضمن مطالبهم،وأهمها تجويد بنية الطريق و إنجاز القناطر و قنوات تصريف المياه بشكل يحميها من الفيضانات و إنجرافات التربة بفعل تهاطل الأمطار وإنجرافات مجاري الأودية الموسمية،إضافة الى ترميل المسلك المحاذي للطريق التي تباشر فيها الأشغال حاليا في إطار مشروع إعادة بنائها،وإصلاحه بطريقة تقطع مع شكله المحذوذب حاليا و الذي يعود بالضرر البالغ على العربات و يشكل خطرا على راكبيها ويجعل محنة السفر على هذه الطريق لا تطاق. من جانب آخر يطالب المشاركون في المسيرة الإحتجاجية غير المسبوقة والتي وصفت ب"التاريخية"،ببرمجة الطريق الرابطة بين نهاية المشروع الذي بدأت الأشغال به قبل أزيد من شهر و بين مركز مزكيتام والتي تقدر مسافتها ب 7 كيلومترات، وكذا إعادة النظر في بناء بعض قنوات تصريف المياه التي أنجزت بشكل ترقيعي مما يعرضها للتلف في أول إنجراف للتربة بفعل تهاطل الأمطار.حيث يتم وضع القوالب المجعوبة الإسمنتية مباشرة على الأرض و تتم تكسيتها بالأتربة.ولم يفت المحتجين في نفس السياق،المطالبة بإعطاء الأولوية لأبناء المنطقة الذين يعانون من العطالة و قلة ذات اليد في ورش مشروع بناء الطريق المذكورة. الى ذلك عقد بمركز جماعة أولاد بوريمة رئيس دائرة جرسيف مرفوقا بالمدير الإقليمي للتجهيز والنقل واللوجيستيك لقاء مع المحتجين من الساكنة و أرباب سيارات الأجرة الكبيرة،حضره ممثل عن شركة "موجزين" التي حازت على صفقة إنجاز الطريق المذكورة.واستمع المسؤول الى مطالبهم ووعد بحلها بشكل تشاركي مع كل المتدخلين،واعتبر تلك المطالب مشروعة و ستلقى آذانا صاغية من طرف السلطات المحلية.من جهته اعتبر المدير الإقليمي للنقل و التجهيز واللوجيستيك نفسه مسؤولا عن تتبع إنجاز مشروع الطريق وفق شروط دفتر التحملات،و أعطى توضيحات وافيه عن الصفقة ،ووعد بأنه سيتدخل من موقعه لتحقيق هذه المطالب على الأرض. تجدر الإشارة الى أن المسؤولين قاما بمعاينة بعض الأضرار الناجمة عن بناء الطريق المعنية،وبعض النقط السوداء التي تؤرق السائقين.في وقت عبر فيه المحتجون لنا على أنهم ينتظرون إستجابة سريعة لحل تلك المشاكل التي باتت الشغل الشاغل لدى الرأي العام المحلي و تصعب الولوج الى الجماعتين بشكل ملحوظ. بالاضافة الى هذه المشاكل المذكورة فهناك مشاكل اخرى كالسوق الاسبوعي الذي اصبح وسط حي سكني بالاضافة الى مقر الجماعة الذي اكل عليه الظهر وشرب ومشكل المركز الصحي وعدة مشاكل اخرى يجب ان تحل في اقرب وقت ممكن .