تحت شعار "حتى نعيد الاعتبار لتراثنا الشعبي"، بحضور جمهور غفير انطلقت مساء أمس الأربعاء29 غشت 2012 فعاليات المهرجان الأول للفنون الشعبية بعاصمة الليمون والركادة، بتنظيم كل من وزارة الثقافة وعمالة إقليمبركان والجماعة الحضرية لبركان على مدى ثلاثة أيام. وتهدف هذه التظاهرة الثقافية٬ التي تعرف مشاركة 24 فرقة شعبية من أقاليم الجهة الشرقية وجهات أخرى٬ إلى رد الاعتبار للتراث الشعبي المغربي وإرساء ثقافة التنوع وصيانة الموروث الثقافي وحمايته من الاندثار فضلا عن الاهتمام والعناية بالفرق والمجموعات الشعبية الحاملة لهذا اللون الفني. وقد تميز حفل افتتاح المهرجان بتقديم لوحات فلكلورية شعبية وعروض شيقة قدمتها الفرق المشاركة في المهرجان، والتي تألقت في تجسيد الموروث الثقافي وإظهار الخصوصية المحلية لهذا الفن العريق بالمنطقة الشرقية من خلال أدائها للوحات ورقصات فنية رائعة نالت إعجاب الجمهور. وبهذه المناسبة، تقدم السيد الكاتب العام لوزارة الثقافة في كلمة تلاها نيابة عن وزير الثقافة أن هذا المهرجان٬ الذي يندرج في إطار استراتيجية الوزارة الرامية الى العناية والاهتمام بمختلف الفنون والأهازيج والتعابير الشعبية٬ يرمي إلى إبراز الموروث الثقافي بالجهة الشرقية بوجه عام وبإقليمبركان على وجه الخصوص٬ بالإضافة إلى التعريف بهذا الفن العريق والغني مع الحرص على صيانته واستمراره على مستوى الاشعاع والإبداع . وأشار إلى أن الوزارة مصرة على جعل هذا الحدث الفني موعدا سنويا يتطور تدريجيا وتلتقي فيه مختلف الفرق والمجموعات الفنية التراثية الشعبية من شتى مدن وأقاليم المملكة وذلك لتعانق ساكنة مدينة بركان في لوحاتها الفنية مجسدة بذلك التنوع الثقافي. وأكد السيد الكاتب العام لوزارة الثقافة، أنه بفضل تظافر الجهود بين مختلف المكونات على مستوى إقليمبركان سيتم إحداث وتجهيز دار للثقافة بالمدينة والتي خصصت لها اعتمادات كافية لإنجازها في أحسن الظروف٬ معتبرا في هذا السياق أن تطوير البنيات الثقافية وصيانة التراث الثقافي المادي واللامادي بالإقليم وبالجهة الشرقية عموما يعتبر ضمن الاهداف الاستراتيجية التي تحرص الوزارة على تحقيقها انسجاما مع أوراش مشاريع التنمية البشرية المستدامة التي يرعاها صاحب الجلالة الملك محمد السادس. وقد عرف حفل افتتاح هذا المهرجان٬ المنظم بشراكة مع وكالة تنمية وإنعاش عمالات وأقاليم الجهة الشرقية ومجلس الجهة والمجلس الاقليمي للسياحة ببركان وشركاء آخرين٬ تكريم ثلاث شخصيات فنية محلية أعطت الشيء الكثير لهذا الفن وكذا توزيع شهادات تقديرية ومنح مسلمة من قبل الوزارة على ثمانية فرق مشاركة في المهرجان في كل من بركان ووجدة وجرادة وتاوريرت وبولمان. كما يتم على هامش المهرجان٬ الذي ستتواصل فعالياته بإقامة سهرات فنية تحييها طيلة أيام هذه التظاهرة الفرق الفلكلورية المشاركة بمختلف ألوانها وأهازيجها الشعبية٬ تنظيم معرض للمنتجات اليدوية والفنية لفعاليات جمعوية محلية٬ بالإضافة إلى لقاء حول المؤهلات السياحية والثقافية لإقليمبركان من تنظيم المجلس الإقليمي للسياحة.