من المنتظر أن تشهد الأجواء المغربية، اضطرابات جوية ابتداء من اليوم وإلى حدود يوم الثلاثاء المقبل، تصاحبها تساقطات مطرية خفيفة إلى عاصفية في أقصى الشمال المغربي. التوقعات الجوية تشير إلى تمركز اضطرابات جوية قبالة السواحل الأطلسية محملة بالأمطار، وتبعا لحركة الرياح فإنها تتحرك باتجاه المغرب. ومن المنتظر أن تعم الاجواء المغربية وتنتج عنها تساقطات مطرية خفيفة إلى قوية خاصة بمدينة طنجة وباقي المدن الشمالية الأطلسية. التساقطات المطرية ستستمر إلى حدود يوم الثلاثاء في مجموعة من المدن المغربية بشكل متفرق، حيث ستتخللها انفراجات قبل أن يستقر الجو ابتداء من يوم الثلاثاء القادم . التساقطات المطرية المرتقبة ستهم بالخصوص الشريط الممتد من مدينة طنجة إلى حدود مدينة الصويرة في الجنوب ومدينة الناظور في الشمال، وستبقى الأجواء في المدن الداخلية وأقصى الجنوب مشمسة. المواطنون المغاربة وإن كانوا ينتظرون بفارغ الصبر تهاطل الأمطار، والتي تشكل عنوانا بارزا لموسم فلاحي جيد ولاستقرار الأسعار إلا أنهم يفضلون عدم هطولها خاصة في العيد، نظرا لأن طقوس الاحتفال بالنحر صبيحة يوم العيد تتم في أسطح المنازل وفي باحاتها، مما قد يدفع غالبيتهم الى الاكتفاء بعملية النحر داخل الشقق بالرغم من ضيقها وعدم وجود مكان للذبح بشكل مناسب ومريح. وفي علاقة بالأحوال الجوية، فإن تأخر التساقطات المطرية هذه السنة ألقى بظلاله على النشاط الفلاحي ببلادنا، وبصفة خاصة عمليات الحرث والزراعات الخريفية بالنسبة للمنتوجات البورية ، حيث أفادتنا مصادر من القطاع الفلاحي أن استمرار تأخر التساقطات لمدة شهر آخر، سيشكل ضربة موجعة لمجموعة من الفلاحين وسيتسبب في تأخر عمليات الحرث والتسميد والزرع.