يخوض فريق الجيش الملكي مساء يومه الأربعاء بملعب هوغو تشافيز مباراة ساخنة أمام أهلي بنغازي الليبي، برسم إياب نصف نهائي دوري أبطال شمال إفريقيا للأندية الفائزة بالكأس، بعد اكتفائه في مباراة الذهاب بمجمع الأمير مولاي عبد الله بالرباط بالتعادل من دون أهداف. وسيدير هذه المباراة التي ستجري، انطلاقا من الساعة الخامسة مساء طاقم تحكيم جزائري بقيادة الحكم الدولي محمد بشاري. يدافع الجيش الملكي، وهو يواجه أهلي بنغازي الليبي، عن صورة كرة القدم الوطنية التي تعرضت في الآونة الأخيرة للكثير من الاهتزازات و الصدمات، وكان أعنفها الفشل في التأهل إلى نهائيات كأسي أمم إفريقيا وكأس العالم 2010. ويراهن الفريق العسكري، الذي شد الرحال إلى ليبيا أول أمس الاثنين، على استغلال الوضع المهزوز للفريق الليبي على مستوى إدارته التقنية، بعد الرحيل المفاجئ للمدرب المصري حلمي طولان، الذي طلب إعفاءه من منصبه بعد يومين من التعاقد معه خلفا للمدرب الصربي، الذي تمت إقالته من منصبه. ويعود سبب طلب طولان إعفاءه من منصبه، حسب ما أورته صحيفة ليبيا اليوم، إلى هزيمة فريقه أمام خليج سيرت. وألمحت الجريدة إلى أن الفريق سيقوده أمام الجيش الملكي المدرب الليبي جمال أبونوارة، الذي ستكون مهمته جد صعبة في مباراة من هذا الحجم، خاصة وأن الفريق يعول عليها من أجل استعادة توازنه على مستوى البطولة المحلية. ويسود تفاؤل كبير في أوساط الفريق العسكري، المزهو بانتزاعه لقب كأس العرش يوم الأربعاء الماضي للمرة الحادية عشرة في مشواره الرياضي، رغم أنه وجد صعوبة كبيرة في التتويج، بعدما أجبره الفتح الرباطي على اللجوء إلى ضربات الترجيح، التي فضلت الجانب العسكري. وعبر اللاعبون قبل الرحيل إلى بنغازي عن رغبتهم الكبيرة في العودة بالتأهل من ليبيا، سيما وأن نتيجة التعادل بصفر لمثله في مباراة الذهاب بين الفريقين، تبقي المباراة مفتوحة على كل الاحتمالات. ويمكن أن يكون عنصر الخبرة والتجربة التي راكمها لاعبو الفريق العسكري في مثل هذه المنافسات مؤثرا في حسم أمر التأهيل، رغم أن الفريق الخصم سيكون مدعوما بأنصاره ومستفيدا من امتياز اللعب بميدانه. وخاض الفريق المغربي مساء أمس و في نفس توقيت المباراة حصة تدريبية بالملعب الذي سيحتضن المباراة، وخصصها المدرب البلجيكي والتر ماووس، الذي كان رأسه مطلوبا بشدة بفعل توالي النتائج المخيبة التي حصدها الفريق في مستهل هذه البطولة، على وضع آخر اللمسات على تركيبته التي سيراهن عليها في هذا المحك، فضلا عن استئناس اللاعبين بأرضية الميدان. والأكيد أن المباراة ستكون مفتوحة على كل الاحتمالات، خاصة وأن الفريق الخصم قدم عروضا قوية في مباراة الذهاب الرباط، وأبان لاعبوه عن مستوى تقني وتاكتيكي محترم، جعلهم يقفون ندا قويا ويفرضون التعادل على الجيش الملكي. الجيش الملكي يشكر جماهيره تقدم المكتب المسير لفريق الجيش الملكي لكرة القدم إلى جماهيره بشكره على مساندته في المباراة النهائية لمنافسة كأس العرش للموسم 2008 - 2009، التي جمعته يوم الأربعاء الماضي بالفتح الرياضي بالمركب الرياضي الأمير مولاي عبد الله، وهي المباراة التي عاد فيها الفوز للفريق العسكري بعد الاحتكام إلى الضربات الترجيحية.