سيتم تدشين نصب يجسّم الأديب الراحل كاتب ياسين« وذلك على هامش الملتقى الدولي الذي سيخصص في الفترة من ال 27 إلى ال 30 من الشهر الجاري بقالمة لمؤلف رواية «نجمة»، ويخلد هذا النصب الذي أقيم في موقع «عين غرور» بالقرب من «حمام نبايل» ، أيضا مقاومة قبيلة «بني كبلوت» التي ينتمي إليها كاتب ياسين. هذا وتم برمجة تقديم ما لا يقل عن 15 محاضرة تعالج في مجملها البعد والتأثير الأدبي ل «كاتب ياسين» خلال أشغال هذه الندوة التي يشارك فيها العديد من الأساتذة الجامعيين الجزائريين والأجانب، وستتناول أهم المداخلات مواضيع حول «كاتب ياسين 20 سنة من بعد»، «الكتابة النضالية بين الشعر والصحافة»، «نجمة في ثلاثية كاتب ياسين، من الأسطورة إلى التمرد»، «»كاتب ياسين حب الثورة»، فضلا عن «النجم المضلع رمز البحر الأبيض المتوسط في أعمال كاتب ياسين»، وسيقام على هامش هذه التظاهرة العلمية الثقافية معرض يبرز حياة وأعمال «كاتب ياسين». كاتب ياسين، كاتب وأديب جزائري مشهور عالميا، كل كتاباته باللغة الفرنسية. ولد ببلدية زيغود يوسف، إحدى بلديات مدينة قسنطينة، عاصمة الشرق الجزائري، في 6 غشت 1929، بعد فترة قصيرة تردد أثناءها على المدرسة القرآنية، إلتحق بالمدرسة الفرنسية وزاول تعلمه حتى 1984 . شارك في مظاهرات 8 ماي 1954م، فسجن وعمره لا يتجاوز 16 سنة. بعدها بعام فقط، نشر مجموعته الشعرية الأولى «مناجاة» دخل عالم الصحافة عام 1984م، فنشر بجريدة الجزائر الجمهورية التي أسسها رفقة ألبير كامو، وبعد أن انضم إلى الحزب الشيوعي الجزائري قام برحلة إلى الاتحاد السوفياتي، ثم إلى فرنسا عام 1951 . تقلد، منصب مدير المسرح بسيدي بلعباس قبل وفاته، إكتشف من خلال حوادث سطيف التي جدّت في ذلك التاريخ، واقع الإستعمار وكان لذلك أبعد الأثر في كتاباته و منها «نجمة» 1965 و«دائرة القصاص» (مجموعة مسرحيّات 1959) و«المضلع الكوكبي » 1966 و«ذو النعل المطاطي » 1970، وكلها من نشر دار «لوسوي» كاتب ياسين، هو أب لنادية وهانس وأمازيغ، كاتب عضو في الفرقة الموسيقية المعروفة «كناوة ديفيزيون» سابقا. توفي في 28 أكتوبر 1989م، بمدينة غرونوبل الفرنسية نقل جثمانه ودفن في الجزائر، ومن مؤلفاته «مناجاة» , «أشعار الجزائر المضطهدة» ، «نجمة» ، «ألف عذراء» ، «المضلع النجمي» .