صدر عن دار «مينياتورا» في مدينة كراكوف البولندية ديوان شعر جديد هو عبارة عن مختارات من خمسة دواوين للشاعرة سعدية مفرح هي: "آخر الحالمين كان" و"تغيب فأسرج خيل ظنوني" و"كتاب الآثام" و"مجرد مرآة مستلقية" و"تواضعت أحلامي كثيرا" والذي حمل الديوان الجديد عنوانه. وقد قامت مؤسسة "غولدن دزرت فونديشن" برعاية الديوان الجديد وتقديمه الى القارئ البولندي. وأنجز الترجمة الشاعر الفلسطيني د.يوسف شحادة بمشاركة الأكاديمية دوروتا بليشنياك. ويقول د. شحادة عن هذه التجربة:" ان الشاعرة تشدنا إلى فضاءات نصوصها الشعرية، فنهرع إليها.. ندخل عالمها المتسع على مرأى من شرفات عالية، ندخل من بوابة العنوان نروّي في استقراء معانيه وإيحاءاته". ويضيف:" ان الحالمين كثر نرى آخرهم في عيني الوطن، وفي رحلة صيد بين أيدي فراشات المدن الضوئية، ما بين نور وظلام، ورحيل ومقام". واعتبر المترجم أن: «هذا النوع من الشعر، على بساطة أسلوبه، وسهولة لغته، يسحرنا بمعانيه الجديدة، وإيحاءاته الشفيفة، وعمق الفكرة التي تولد في رحم الكلمات الموحية. يتركنا لنفكر في تفاصيله المدهشة، ولا يتركنا إلا معه ساهرين الليل، أمام مرآة الذات المستلقية عند باب الأحلام المشرع». ومن قصائد سعدية مفرح التي ضمها الديوان قصيدة عنوانها: «لوحتان وحلم» ومنها: «لنا الصدر دون العالمين .. أو القبر» نعم .. لهذا المتواضع كل الصدور حتما وليترك لي قبرا بنافذة واحدة على الأقل! لأثري ذاكرتي الفقيرة سأرسم بالقلم الرصاص كوخا تنتصب أمامه نخلة مثمرة وترعى حوله بعض الأغنام البيضاء تحديدا وسأترك لوحتي خالية من الألوان وأعلقها خلف باب غرفتي الصامتة..» يذكر انه سبق وأن ترجمت قصائد كثيرة للشاعرة مفرح الى لغات اخرى مثل الانكليزية والفرنسية والاسبانية والايطالية والفارسية وغيرها ضمن انطولوجيات مشتركة. وقد وضع رسومات الديوان الجديد الفنان التشكيلي الفلسطيني محمود شاهين.