في إطار أنشطتها خلال شهر رمضان الفضيل، نظمت جمعية "لامينوديير ديزار" امس الخميس بالرباط، أمسية ثقافية تكريما لأبو بكر القادري، أحد رجال الأدب والفكر والوطنية وأحد الموقعين على عريضة المطالبة بالاستقلال. و تضمن برنامج هذه الأمسية، التي نظمت بحضور العديد من الشخصيات من عالم الثقافة والأدب والفكر، العديد من الشهادات حول حياة القادري ومساره. وحسب المنظمين,،فإن هذه التظاهرة التي انعقدت حول موضوع " تحية إلى جيل المؤسسين "، تشكل اعترافا بهذه الشخصية التي تعد رمزا للنضال والكفاح من أجل الاستقلال. والسيد أبو بكر القادري، الذي ازداد بمدينة سلا، من المثقفين الملتزمين. فقد ألف العديد من المؤلفات التاريخية والسياسية والدينية والسير الذاتية. فبعد دراسات في مجال الأدب والدين الإسلامي، أسس، وهو في العشرين من العمر، مدرسة النهضة بسلا، ثم انخرط في الحركة الوطنية إلى جانب رفاق آخرين. وفي1934 ، ساهم في إحداث كتلة العمل الوطني، ثم جمعية الشباب المسلم وكذا الكتلة في1936 . كما شارك في تأسيس الحزب الوطني في1937 وحزب الاستقلال سنة 1944 . وفي سنة1956 ، تم تعيينه عضوا في المجلس الوطني الاستشاري، ليشارك، سنتين بعد ذلك، بشكل فاعل في تنظيم مؤتمر طنجة لتحقيق حلم المغرب العربي الموحد. وفي1960 ، تم تعيينه في المجلس الدستوري. ويظل أبو بكر القادري، وهو أحد الأعضاء المؤسسين للهيئات المسيرة لحزب الاستقلال،مرتبطا بالقضية الفلسطينية، إذ شغل على مدى25 سنة منصب الأمين العام للجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني.