طالب الدكتورماء العينين محمد الإمام من الجهات الرسمية، ببناء ضريح الشيخ ماء العينين بمدينة تزنيت وترميم زاوية السمارة وإعطاء موسم الشيخ ماء العينين بعده الحقيقي، ومكانته اللائقة بين المواسم الدينية الأخرى،مع الطي النهائي لملف تركة الشيخ ماء العينين. وجاء مطلب أحد أفراد قبيلة الشيخ ماء العينين على إثرالتهميش الذي لقيته زاوية الشيخ بتزنيتوالسمارة، هذا فضلا عن تهميش موسم الشيخ ماء العينين الذي شكل استثناء سلبيا من ناحية الدعم والعناية. وورد في رسالة محمد الإمام التي توصلنا بنسخة منها،أن من بين الأمورالتي حزت في نفوس أفراد القبيلة هوعدم لامبالاة الجهات الرسمية بوفاة بعض أهم مشايخ القبيلة الشيخ محمد المصطفى، الذي دفن مؤخرا بجوارجده ووالده،حيث مرت هذه الوفاة دون أن يعطى للشيخ ما يستحقه من عناية والتفاتة حتى في مماته. وعدّدت الرسالة صورا كثيرة من هذا التهميش الذي تعرض له أفراد القبيلة، إضافة إلى كون ملف تركة الشيخ ماء العينين يبقى من أكبرصورالتهميش، لأن التعويض الذي تم تحديده كان بعيدا كل البعد عن الحجم الحقيقي لممتلكات الشيخ ماء العينين التي صادرها المستعمر،كما ورد في الرسالة المذكورة والموجهة إلى الجهات الرسمية. وبخصوص ما لحق الزاوية وبعض مشايخها من تهميش،علق محمد الإمام على ذلك بقوله:«هذه بعض الصوروتجليات هذا التهميش..وهي صورصارخة وصادمة،ونملك كل الشجاعة الأدبية لنقول إن بعض أفراد القبيلة يتحملون كامل المسؤولية..ذلك أن هذا الواقع المخزي هونتاج طبيعي لتغليب المصلحة الشخصية والذاتية على المصلحة العامة من جهة،ومن جهة ثانية لأن سياسة الإنبطاح والخنوع،لايمكن إلا أن تكون لها مثل هذه الإنعكاسات السلبية". و"على هذا الأساس فعلى الجهات الرسمية وغيرالرسمية أن تعي جيدا أن آل الشيخ ماء العينين،وأن تاريخ هذا الشيخ المجاهد،لايمكن اختزاله بأي حال من الأحوال في شخص واحد أو مجموعة أشخاص، يقدمون أنفسهم على أنهم أعيان القبيلة،رغم أنهم لايعبرون البتة عن تطلعاتها وطموحاتها...وأنهم يغردون دوما خارج السرب." وختم محمد الإمام قوله:"إننا لا نتاجربوطنيتنا وإننا لا نبحث عن امتيازات أو شئ من هذا القبيل،فرأس المال الحقيقي هو ذلك التاريخ التليد الذي تركه الآباء والأجداد والذي من واجبنا المحافظة عليه بكل قوة ومواجهة كل من سولت له نفسه أن يجعل هذا التاريخ الحافل مطية لتحقيق أهدافه ومصالحه الخاصة.وإذا كانت بعض الجهات الرسمية لم تقدرعطاءات هذا القطب الغوث،ولم تفه حقه،فأملنا كبير في أمير المؤمنين في أن يضع حدا لهذا التهميش الذي لامبررله". ومن ثمة فرد الإعتبارلرموزالمقاومة المغربية،رهين كذلك"بإعادة بناء القيم ومساءلتها انطلاقا من رهانات الحاضرلإستشراف المستقبل،ورفع التحريف واللامبالاة والتعتيم عن تاريخ الرموزالحقيقية للوطن،وخاصة على أحمد الهيبة والشيخ مربيه ربه والمجاهد الكبيرعبد الكريم الخطابي.." كما ناشد البيان السلطات الوصية قصد التدخل عاجلا لفتح تحقيق شامل حول ملابسات التدبير المالي والإداري لجماعة اداو عزة. نفس الاتجاه ذهبت إليه مراسلة جمعية انامر للتنمية والبيئة التي وجهت رسالة الى عامل إقليمالصويرة تطالب فيها بفتح تحقيق حول واقعة تفكيك آلة ضخ الماء الشروب ونقل أجزائها إلى وجهة غير معلومة منذ بداية فصل الصيف الشيء الذي تعتبره الرسالة عقابا جماعيا لساكنة الجماعة برمتها مما جعلها تعيش حالة جفاف حادة.