ظاهرة التكرار والانقطاع عن الدراسة بالمؤسسات التعليمية بجهة الدارالبيضاء الكبرى لازالت مستمرة. ولم تستطع المنظومة الحالية للتعليم الحد منها رغم أن نظام الامتحانات في هذه المنظومة المعتمدة يستند إلى المراقبة المستمرة بأقسام المستوى الابتدائي ماعدا القسم السادس منه، والذي تضاف إليه نقط الامتحانات المحلية بالأسدس الأول، ثم نقط الامتحانات الخاصة بنيل شهادة الدروس الابتدائية والالتحاق بالتعليم الإعدادي. وبالثانوي- الإعدادي، أيضا، يعتمد النجاح على نقط المراقبة المستمرة بكل من السنة الأولى والثانية. أما الثالثة إعدادي فتضاف نقط الامتحانات المحلية بالأسدس الأول ونقط الامتحانات الجهوية في آخر السنة الدراسية، التي تخول نيل شهادة الدروس الإعدادية والالتحاق بالسلك الثانوي التأهيلي، هذا الأخير الذي يعتمد على نفس النهج بكل من الجذوع المشتركة والسنة الأولى بكالوريا. فرغم كل هذه الاجراءات التي أدخلت على نظام الامتحانات، والتي شكلت في أكثر من مناسبة جدلا كبيراً حول مصداقية نقط بعض الأساتذة الذين اتخذوا من هذه الطريقة «نقط المراقبة المستمرة» طُعْما لاستقطاب التلاميذ وإرغامهم على الانخراط فيما يسمونه إما: بالدروس الإضافية أو السوايع أو دروس الدعم والتقوية. وما شابه ذلك فإن ظاهرة التكرار لازالت مستمرة ومسلسل الانقطاع عن الدراسة أو الطرد بعد نفاد السنوات المسموح بها للتكرار لازال مستمراً هو الآخر، إلا أن برنامج عمل الأكاديمية الجهوية لجهة الدارالبيضاء الكبرى،. يرى أنه خلال الخمس سنوات الأخيرة، تم تحقيق نتائج إيجابية «نسبيا» على مستوى محاربة ظاهرة التكرار بالجهة. وهكذا، فهو يؤكد أن التعليم الابتدائي تراجعت نسبة التكرار به من أزيد من 12,29% خلال موسم 2005/2004 الى 9,52% خلال موسم 2008/2007، وأن التعليم الثانوي الإعدادي تراجعت نسبة التكرار به من 22,58% خلال موسم 2005/2004 إلى 18,57% خلال موسم 2008/2007. إلا أن نسبة التكرار بالتعليم الابتدائي تبلغ أعلى قيمة لها بالسنة الأولى 12,58% ، مما يتطلب إعطاء أهمية بالغة لهذه الفئة، خاصة الذين لم يستفيدوا منهم التعليم الأولي، وهنا تظهر أهمية التعليم الأولي وضرورة العمل على تعميمه بالمؤسسات العمومية والدفع بالقطاع الخاص مع توفير كل المساعدات له حتى يتم التغلب على هذه الظاهرة بهذا المستوى من التعليم الابتدائي. أما نسبة الهدر الأكثر ارتفاعاً بالثانوي الإعدادي تسجل بالسنة الثالثة من هذا السلك، مما يبرر الاهتمام الذي يجب إيلاؤه لهذه الآفة ليبقى برنامج عمل الأكاديمية الجهوية يهدف الى تقليص الهدر المدرسي والفشل الدراسي للتلاميذ، مما يمكن من بلوغ نسبة استكمال سنوات الدراسة بالتعليم الابتدائي دون تكرار تصل الى 90% بالنسبة لفوج 2010/2009. ومن بلوغ نسبة استكمال سنوات الدراسة بالتعليم الثانوي الإعدادي دون تكرار تصل إلى 80% لفوج 2010/2009. وهناك تدابير على مستوى جهة الدارالبيضاء ستتخذها الأكاديمية: 1 التتبع الفردي للتلاميذ 2 الدعم لفائدة التلاميذ المتعثرين، وذلك بواسطة العمليات المبرمجة التالية: إرساء التتبع الفردي: التلاميذ المستفيدون بالتعليم الابتدائي: 298647 التلاميذ المستفيدون بالتعليم الإعدادي: 192628 الدعم التربوي التلاميذ المستفيدون بالتعليم الابتدائي: 30.000 التلاميذ المستفيدون بالتعليم الإعدادي: 42400 دورات الدعم التربوي خلال العطل المدرسية التلاميذ المستفيدون بالتعليم الابتدائي: 4365 التلاميذ المستفيدون بالتعليم الإعدادي: 7525