يتوقع ان تحصل جنوب افريقيا على تصويت بالثقة عندما يبدي سيب بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم ،رأيه في استعدادات البلاد لاستضافة كأس العالم لكرة القدم العام المقبل. لكن تساؤلات بشأن الامن والانتقالات ستقع تحت تركيز مكثف في الاشهر11 المقبلة. الا ان ما عكر صفو البطولة هو التقارير الخاصة بسرقة اموال من غرف لاعبي البرازيل ومصر في الفنادق التي كانوا يقيمون فيها اضافة الى الافتقار العام للامن خاصة فيما يتعلق بالدخول الى الملاعب حيث سمح اشخاص غير مدربين بحدوث عمليات انتهاك متكررة للمناطق الامنة في الملاعب. وفي الاسبوع الاول من البطولة انهى المنظمون تعاقدهم مع شركة الامن المسؤولة عن تأمين بوابات الدخول في ملعب ايليس بارك. كما اثبتت خطط الانتقالات افتقارها الى التنظيم في بداية البطولة مما ترك الكثير من المتفرجين وقد تقطعت بهم السبل في محاولة اللحاق بالمباريات او عند العودة مرة اخرى للحصول على سياراتهم. وقد سارع المنظمون المحليون الى توفير المزيد من وسائل المواصلات. كما نالت ارضية الملاعب ايضا بعض الانتقادات. وكانت الملاعب الاربعة المختارة تستخدم لاستضافة مباريات الرجبي وذلك قبل انطلاق كأس القارات. وقال جيم براون مدير المسابقات في الاتحاد الدولي لكرة القدم ، مع التطلع بالتأكيد الى كأس العالم التي ستقام العام المقبل وصلنا الى حقيقة مفادها ان اعداد الملاعب قبل اسبوعين من بداية البطولة ليس بالوقت الكافي. اما الملاعب الستة الاخرى التي ستقام عليها بطولة كأس العالم 2010 فهي ملاعب بنيت لهذا الغرض ويفترض الا تواجه مشكلات مماثلة. ولم تنفد التذاكر لاي مباراة في كأس القارات وهو ما دفع بلاتر لحث المنظمين على منح تذاكر مجانية للجماهير لشغر المقاعد الخالية. واشتكى السكان المحليون من ارتفاع اسعار التذاكر حيث ان اقل تذكرة في بطولة القارات كانت تكلف ثلاثة أمثال سعر اي تذكرة في المباريات المحلية. ولم يتم اختبار بقية المشكلات المحتملة التي قد تحدث في عام 2010 والتي تدور حول السعة الخاصة بالفنادق والانتقالات عبر انحاء البلاد حيث كانت الملاعب التي اقيمت عليها كأس القارات داخل او بالقرب من المراكز الرئيسية للبلاد.