شكلت زيارة ولي عهد الإمارات العربية المتحدة الحدث مغربيا وعربيا هذا الأسبوع، ذلك أنه في خضم تداعيات الأزمة الاقتصادية الخانقة الآخذة باقتصاديات دول العالم، والتي كانت لها انعكاسات على دول الخليج العربي، فإن قرار دولة الامارات العربية المتحدة بدعم استثماراتها الخارجية ببلادنا، وحضور ثاني شخصية مهمة في أبو ظبي لتدشين محطتين حراريتين لإنتاج الكهرباء بالجرف الاصفر، وإعطاء الانطلاقة لتنفيذ مشروع تهيئة نهر أبي رقراق بالعاصمة الرباط، إنما يترجم مدى صلابة العلاقات بين بلدنا ودولة الامارات. مثلما أنه عنوان اعتزاز في ضفتنا الاطلسية بحجم الثقة التي يضعها إخوتنا بالامارات في المغرب. وهي الثقة التي تتماشى وحجم التقدير الذي يحظى به المغرب عند العديد من شركائه الاستراتيجيين، وفي مقدمتهم الاتحاد الاوربي والولايات المتحدةالامريكية. إن زيــارة ولي العهد الاماراتي هي ترجمان لصلابة الثقة بين الشعبين المغربي والاماراتي،وهي موضوع اعتزاز خاص في علاقاتنا العربية ـ العربية.