ارتفع عدد سكان الجارة الاسبانية خلال الاثنتي عشرة سنة الماضية (1996 - 2008) بحوالي 6.4 مليون نسمة بينهم 4.7 مليون أجنبي يشكل المغاربة والجزائريون ضمنهم 75%، حسبما جاء في دراسة إحصائية أعدها مرصد فالانسيا للهجرة بشراكة مع معهد الدراسات المالية «بانكاخا»، وقدمه أمس رافاييل بلاسكو وزير الهجرة والمواطنة الاسباني. وحسب نتائج هذه الدراسة فإنه في 1996 كانت هناك 5 دول شكلت القاعدة الأساسية المصدرة للهجرة للجارة الإيبيرية مكونة من الجزائر ومصر و المغرب، ونيجيريا وتونس، غير أنه بعد عشر سنوات من ذلك التاريخ ، بينت الدراسة أن هذه القاعدة تضاعفت بأزيد من خمس مرات، ليصبح عدد الدول المصدرة للهجرة إلى إسبانيا 27 دولة ، والنتيجة هي أن ارتفاع الساكنة الاسبانية ب75 في المائة راجع أساسا إلى الهجرة الأجنبية، فخلال المدة التي شملتها الدراسة المذكورة ، تقلص عدد السكان الأسبان الأصليين من 98.6% من مجموع الساكنة إلى 88.7 % ، وفي الوقت ذاته انتقلت نسبة الأجانب من 1.4 إلى 11.3. ودائما حسب نتائج الدراسة الاحصائية التي أعدها مرصد فالانسيا للهجرة ، وبالنسبة لمنطقة فالانسيا وحدها، التي كان الحضور الأجنبي ضمن ساكنتها لايتعدى 2.26 في المائة، لينتقل إلى 61.8 في المائة، فقد هيمن المغاربة عدديا على جميع الأجناس المهاجرة إلى هذه المنطقة. حيث قفز عددهم من 66 مغربيا إلى 8000 . أما بالنسبة لباقي مناطق الحكم الذاتي الاسبانية من حيث التواجد الأجنبي، فتقول الدراسة إن مدينة مليلية المحتلة تأتي على رأس قائمة المدن الاسبانية ، حيث يمثل السكان من أصول إفريقية (ومغربية بالأساس) 7.4 في المائة من مجموع السكان، باعتبارها -حسب الدراسة- البوابة الافريقية للهجرة إلى اسبانيا. متبوعة بجزر الخالدات (4.8%) و كاطالونيا (3.8%) وسبتة المحتلة (3.4%) ومايوركا (3.0%) وجزر البليار(2.8%)