في سابقة خطيرة ،اقتحم شخص غريب (35 سنة) مسجد ميراللفت (سيدي علي أومحند) بإقليم تزنيت حوالي الساعة الثانية و15دقيقة من يوم الجمعة 13 مارس الجاري، فأخذ 16مصحفا ووضعها في سلة من البلاستيك ، وعوضها بمصاحف أخرى، وخرج إلى وسط السوق ليضرم النارفي المصاحف التي أخذها من المسجد أمام الملأ! ولهول ما حدث قبيل صلاة الجمعة، أخبرالمواطنون، الذين عاينوا الواقعة، قائد المنطقة الذي هرع بمعية أعوانه إلى عين المكان، لإلقاء القبض على المعني بالأمرحاملين ما تبقى من المصاحف المحروقة، وذلك قبل أن يحضر قائد سرية الدرك الملكي بتزنيت بمعية فرقة خاصة، ليتم بعدها اقتياد المعتقل إلى الغرفة التي كان يكتريها بأحد فنادق مركزميراللفت، حيث لم يتم العثورعلى أي شيء في حوزته سوى على نسخة من القرآن الكريم حملها رجال الدرك معهم. حادثة إحراق 16مصحفا من مصاحف مسجد ميراللفت، خلفت استنكارا كبيرا من لدن المواطنين الذين عاينوا المشهد غير المسبوق وتجمهروا حول المعتقل في ذهول لهول ما حدث. وفي انتظارما ستسفرعنه التحقيقات التي باشرتها عناصرالدرك الملكي مع المعني، تبقى إلى حد الآن دوافع إقدام هذا الشخص الغريب عن المنطقة ، على أخذ تلك المصاحف من المسجد وتعويضها بأخرى قبيل صلاة الجمعة، قبل إضرام النار فيها، مجهولة، خاصة أن «تخريجات» المواطنين بالمنطقة تناسلت وتكاثرت عقب هذه العملية الشنيعة، بعضها يذهب إلى كون الشخص «يعاني من اختلال عقلي»، والبعض الآخريؤكد أنه «ينتمي إلى تيارديني متطرف» بدليل أنه «أخذ تلك المصاحف وعوضها بأخرى كانت بحوزته»، وأنه أدى الصلاة بذات المسجد مرتين، وكان يقيم بغرفة أحد فنادق المنطقة.