أرامل بدون معاش وملفات طبية في سلة المهملات منذ 2007 واقتطاعات متتالية من المعاشات الهزيلة مقابل زيادة في المساهمة الشهرية لمنخرطي شركة التأمين الوطنية . هذه الأوضاع المزرية للمتقاعدين بقطاع الفوسفاط حولت بعض العمال السابقين بأكبر مؤسسة إنتاجية ببلادنا إلى حراس مرائب السيارات، وآخرين إلى بائعي السجائر بالتقسيط ... أصوات المتقاعدين والأرامل طالبت أول أمس الخميس خلال المسيرة الاحتجاجية المؤطرة من طرف وحدة المتقاعدين بالنقابة الديموقراطية للفوسفاطيين بأسفي، العضو بالفيدرالية الديموقراطية للشغل بالتعاطي الجدي مع الملف المطلبي للمتقاعدين، بما يسمح بتحسين أوضاعهم المادية وذلك بالزيادة في قيمة المعاشات الهزيلة التي لم تعد تلبي الحد الأدنى من شروط الحياة الكريمة. كما طالب المحتجون الإدارة بالحسم ، وباستعجال ، في الملفات المتراكمة منذ شهور، والمتعلقة بالحق في التطبيب والتعويضات العالقة منذ شهر دجنبر2007 ومراجعة قيمة المساهمات المحولة لشركة التأمين الوطنية ، كما يتمسك المتقاعدون بحقهم في الأنشطة الاجتماعية والثقافية التي تنظمها المؤسسة، وبتفعيل المادة السادسة المتعلقة بتشغيل أبناء المتقاعدين... الوقفات التي تخللت المسيرة كانت مناسبة لاستعراض الوجه الآخر لمحنة المتقاعدين ، حالات أصبح اصحابها في عداد المشلولين، وآخرون يدبرون موتهم البطيء في مواجهة أمراض السرطان والضغط العصبي والقصور الكلوي وهشاشة العظام....يضاف لكل هذه المحن هشاشة المعاشات التي بلغت في أقبح صورة لها 36 درهما في الشهر ؟ .