باقتراح من الولاية، تداول أعضاء مجلس جهة فاس بولمان يوم الاثنين وهم يلتئمون في دورتهم ما قبل الأخيرة من ولاية هذه المؤسسة المنتخبة،حول موضوع مشروع المخطط الفلاحي الجهوي المندرج في إطار مخطط المغرب الأخضر والذي يهدف إلى خلق 108 مشاريع تهم الإنتاج النباتي والفلاحي، مقسم على 4 وحدات ترابية فلاحية تجسد المجال الترابي للجهة (سهل سايس،مقدمة الريف،الأطلس المتوسط وهضاب ملوية) بقيمة استثمارية حددها المخطط في 11.859 مليون درهم، تُساهم فيه الدولة بنسبة 46 بالمائة والخواص ب54 بالمائة. أولى ردود الأفعال عن اعتماد المخطط الفلاحي الجهوي من قبل أعضاء المجلس الجهوي لجهة فاس بولمان،ما عبر عنه مجموعة من فلاحي الجهة في اتصال لهم بجريدة «الاتحاد الاشتراكي» حيث أجمعت تصريحاتهم على اعتبار الأرقام الضخمة التي تضمنها المخطط الفلاحي الجهوي، سواء على مستوى المشاريع المبرمجة والآثار المرتقبة، بأنها معطيات محفزة ومشجعة على المجسمات الورقية. وحجتهم في ذلك انه يمكن التحكم في مخططات جميع القطاعات باستثناء مخططات المجال الفلاحي لارتباطه بالمتغيرات المناخية والتي ساقت هذه المرة الجهة من معاناتها مع سنوات الجفاف العجاف إلى مخاطر الفيضانات والسيول الجارفة. كما توقف ذات المتحدثين عند الزحف الكاسح للإسمنت والمشاريع الخرسانية التي ينجزها لوبي العقار على الأراضي الفلاحية بعد إبادته للأشجار المثمرة بمختلف أنواعها، حيث تنهض أراضي الإصلاح الزراعي بجماعة أولاد الطيب (بوابة فاس) كمثال صارخ على فشل مخطط المغرب الأخضر بجهة فاس بولمان والذي راهن على 20.100 كيلومتر مربع كمساحة إجمالية للأراضي الفلاحية التي ستكون موضوع تطبيق برامج فلاحية تنموية. وتسعى الجهة للانتقال في مجال إنتاج الزيتون من67 ألف و200 طن حاليا إلى 540 ألف طن سنة2020 ومن87 ألف و700 شجرة مثمرة إلى188 ألف و300 . وتروم هذه الاستراتيجية أيضا الى الرفع من إنتاج الحبوب من230 ألف طن الى 308 ألف و700 طن والانتقال من243 ألف و200 طن الى مليون و600 ألف طن بالنسبة للخضر ومن 0.28 طن الى463 طن بالنسبة للنباتات الطبية والعطرية. كما يهدف المخطط الجديد كذلك إلى رفع الإنتاج الحيواني والزيادة في إنتاج الحليب إلى62 ألف 800 سنة2020 (زائد62 بالمائة) واللحوم الحمراء إلى19 ألف و800 طن (زائد69 بالمائة) ولحوم الدواجن الى113 ألف200 طن (زائد349 ) والعسل الى280 طن (زائد1650 ). وتتميز جهة فاس بولمان، التي تمتد على مساحة إجمالية تقدر ب20 ألف و100 كلم مربع، بهيمنة زراعة الحبوب (59 بالمائة) والمراعي (1.5 مليون هكتار) وبعدد رؤوس القطيع (أكثرمن مليون و277 رأس من الغنم والماعز). ويعتمد مخطط «المغرب الأخضر» على عدة محاور ترتكز بالأساس على جعل من الفلاحة المحرك الرئيسي للنمو الاقتصادي الوطني خلال ال15 سنة القادمة والاعتماد على الفلاحة العصرية.