احتضن ، يوم الخميس مقر عمالة إقليم مديونة، لقاء قُدمت خلاله الخطوط العريضة لمشروع المخطط الفلاحي الجهوي لجهة الدارالبيضاء الكبرى، بحضور الفاعلين المعنيين والمنتخبين المحليين وممثلي السلطات العمومية. وأكد محمد القباج والي الجهة بالمناسبة، أن هذا المشروع، الذي «يعد امتدادا على الصعيد الجهوي للاستراتيجية الوطنية المتعلقة بالقطاع الفلاحي والمعروفة ب «مخطط المغرب الأخضر»، يقترح رؤية «استراتيجية جديدة قائمة على مقاربة تشاركية وتعاقدية من أجل تحديث القطاع الفلاحي» فهو « نقطة انطلاق لبلورة مقاربة جديدة للنهوض بالقطاع الفلاحي وجعله محركا أساسيا للنمو الاقتصادي.. و يجب أن يساهم في تحقيق الأهداف الوطنية المسطرة مع مراعاة خصوصيات وإمكانيات الجهة». مع التأكيد أن «المشروع ينضاف إلى المخططات الجهوية الأخرى ( المخططات المنبثقة عن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، المخطط السياحي الجهوي، مخططات ترحيل الخدمات «الأوفشورينغ ») . «وإذا كانت جهة الدارالبيضاء الكبرى لا تتوفر على مساحات زراعية مهمة، مقارنة مع باقي الجهات ، فإنها تتوفر على مؤهلات وإمكانيات مهمة للاستثمار في القطاع الفلاحي، منها شبكة لوجيستيكية وعدة وحدات للصناعات الفلاحية الغذائية، بالإضافة إلى توفرها على مناخ ملائم وعلى مساحة إجمالية تبلغ أكثر من114 ألف هكتار، منها ما يقارب 68 ألف هكتار صالحة للزراعة» . ويتضمن المخطط الفلاحي الجهوي للدار البيضاء ، إعطاء الانطلاقة ل 35 مشروعا يتطلب إنجازها ما يفوق مليارين من الدراهم، ستنجز على امتداد11 سنة وتهم الإنتاج النباتي والإنتاج الحيواني.