عقدت الجمعية المغربية للصحافة الرياضية، بمقر الإتحاد الإتحاد الإفريقي للصحافة الرياضية بالدارالبيضاء، اجتماعا عاديا يوم الجمعة 12 يوليوز 2024، خصصته لدراسة النقاط المدرجة في جدول الأعمال. وتدارس أعضاء المكتب التنفيذي التدابير المتخذة، تحضيرا لحفل توقيع اتفاقية الشراكة والتعاون، التي سترتبط بها الجمعية مع نظيرتيها الجمعية الإسبانية للصحافة الرياضية والجمعية البرتغالية للصحافة الرياضية، مواكبة لاستعداد دول المغرب، إسبانيا والبرتغال لتنظيم نسخة غير مسبوقة لكأس العالم سنة 2030. وتقرر أن يكون التوقيع على هذه الشراكة المثمرة، ذات الآفاق المهنية الواسعة للإعلاميين الرياضيين المغاربة، يوم 13 شتنبر 2024 ببيت الصحافة بطنجة، إحدى المدن الست التي رشحها المغرب لاستضافة المونديال التاريخي. وأعاد أعضاء المكتب التنفيذي للجمعية المغربية للصحافة الرياضية، التأكيد على دقة وحساسية المرحلة التي يمر منها الإعلام الرياضي الوطني، في ظل ما يطوق به من مسؤوليات ليكون من رافعات نجاح المغرب في تنظيم نسختين غير مسبوقتين لكأس إفريقيا للأمم 2025 وكأس العالم 2030. وانطلاقا من مرجعيتها وتاريخها الطويل، وفي احترام تام للمبادئ التي تأسست عليها، بواسطة رواد الإعلام الرياضي الوطني، وضعت الجمعية المغربية للصحافة الرياضية نفسها على الدوام، إلى جانب كل المدافعين عن شرف المهنة وأخلاقياتها، كما لم تتأخر كعادتها في الانخراط في أي عملية إصلاح تهدف إلى منح نساء ورجال الإعلام الرياضي، مكانة لائقة داخل المشهد الإعلامي الوطني، بكثير من الخصوصية والتميز الذي يتطلبه هذا الحضور. وكانت الجمعية وستبقى، دائما في انتصار تام للنقاش الهادئ والمثمر والتبادل الحضاري والراقي للأفكار واحترام الرأي والرأي الآخر، الهادف بالأساس إلى الارتقاء بالأداء المهني لإعلامنا الرياضي، في التزام تام بأخلاقيات المهنة القائمة على الاحترام وحفظ كرامة الأشخاص وعدم التنازل عن الأساسات القيمية والأخلاقية والمهنية التي تعطي للإعلام بشكل عام رقيه. وباعتبارها كمخاطب ذي مصداقية، عطفا على مرجعيتها التاريخية، وبحكم مسؤولياتها الدولية والإفريقية والعربية، حرصت الجمعية المغربية للصحافة الرياضية ومنذ 1971، سنة التأسيس إلى الآن، على التمثيل الوازن للصحفي الرياضي المغربي خارجيا، وإسماع صوته عاليا، وضمان مكانة محترمة له داخل هذه الهيئات، حيث كان للزملاء وإلى يومنا هذا، الدور الفعال في كل المؤتمرات والبرامج والأنشطة المتعددة، وما احتضان المغرب للمؤتمر 68 للاتحاد الدولي للصحافة الرياضية سنة 2005 بمراكش، إلا دليل على هذه المكانة الوازنة، وهي ذات القيمة التي تحظى بها الجمعية على مستوى الاتحاد الإفريقي، حيث نتشرف باحتضان المقر الرئيسي والوحيد لهذه الهيأة القارية، بمدينة الدارالبيضاء، وتضطلع بنفس الحضور الوزان على مستوى الاتحاد العربي للصحافة الرياضية، وأجهزته التقريرية المختلفة.. وبالمناسبة، فإن ترشح المغرب لاحتضان المؤتمر 87 للإتحاد الدولي للصحافة الرياضية، مع ما يلاقيه هذا الترشيح من مساندة وترحيب كبيرين من مختلف الدول، تفضيلا لبلادنا على ترشيحات باقي الدول، إنما يعكس المكانة الخاصة التي تحظى بها الجمعية، وحرصها على التمثيل الوازن والفعال لبلادنا في مختلف الأجهزة والتنظيمات، في تناغم تام مع ما يشهده المغرب من دينامية على المستوى الرياضي، وما يشهده من أوراش كبرى، وحضور دولي لافت وقيمة استثنائية أهلته لاحتضان أكبر وأرقى التظاهرات الدولية، بفضل الرؤية الملكية السديدة والمتبصرة لقائدنا الملهم جلالة الملك محمد السادس، والتي بفضلها تم وضع المغرب في مصاف كبار الدول في هذا المجال. وانطلاقا من كل هذه المميزات وغيرها كثير، فإن الجمعية تأخذ دائما بعين الاعتبار ضرورة وضع أطرها وأسمائها ورموزها في صلب أي مخطط هادف وفي عمق أي برامج مستقبلية طموحة تهدف إلى تخليق وتنقية المشهد الإعلامي الرياضي من كل الشوائب، وتمتيع شباب هذا الإعلام بفرص العمل داخل بيئة نظيفة واحترافية، وفي ذلك، فإن الجمعية تجدد التزامها بالانخراط الكامل مع كل المؤسسات الإعلامية والرياضية الوطنية، في ترسيخ الثوابت، من أخلاقيات المهنة إلى قدسية الكلمة والرأي، في تعاقب سلس للأجيال، مع ما يتطلبه ذلك من واجب التقدير العالي للرواد وأصحاب الخبرة والتجربة، ومع ما تتطلبه أيضا سيرورة الحياة، من حتمية التغيير بفتح المجال أمام الجيل الجديد، والإنفتاح على الطاقات الشابة من الجنسين. وكانت المواكبة الإعلامية للدورات الأولمبية، إلى جانب باقي التظاهرات الكبرى في جل الأنواع الرياضية، من الأولويات التي تحرص الجمعية على احترامها، على اعتبار أنها ركن أساسي من أركان التكوين والتكوين المستمر، وأهمية الوقوف على تجارب الآخرين، والاستفادة من طرف اشتغالهم، وبالمناسبة تحيي الجمعية عاليا المساهمة القيمة للجنة الوطنية الأولمبية المغربية، وأيضا الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم كأجهزة و ومواطنة، إذ لعبت على امتداد التاريخ، دور المساند الأساسي في أي حضور وازن للإعلام الوطني لكل الأحداث الرياضية القارية والعالمية، والمساعدة على اضطلاع الزملاء الإعلاميين بالدور الموكول لهم، مع التأكيد على أن الجمعية منفتحة باستمرار على كل المبادارات التي تقوم بها باقي الجامعات والنوادي والمؤسسات الرياضية الوطنية، ليكون الإعلام الرياضي حاضرا في كل التظاهرات الرياضية الكبرى. وستظل الجمعية، مساندة لأي مجهود وطني بمعية المؤسسات والشركاء، يتوج بالرفع مستقبلا من أعداد الإعتمادات المخصصة للإعلام الرياضي الوطني لتغطية الأحداث الرياضية الكبرى، بهدف منح الفرصة لأكبر عدد ممكن من رجال ونساء الإعلام للتواجد فيها.