شهدت المعارض الموضوعاتية، التي أقامتها وكالة بيت مال القدس الشريف على هامش القمة ال 15 لمنظمة التعاون الإسلامي، التي اختتمت أشغالها الأحد ببانجول عاصمة غامبيا، إقبالا كبيرا من قبل الوفود المشاركة. وعبر عدد من وزراء الخارجية الذين زاروا معارض الوكالة، تقدمهم وزير خارجية الدولة المضيفة مامادو تانغارا، والمدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والثقافة والعلوم (إيسيسكو)، وسفراء وشخصيات مختلفة، عن إعجابهم وتقديرهم للعمل الكبير الذي تضطلع به لجنة القدس، برئاسة جلالة الملك محمد السادس، خدمة للمدينة المقدسة ونصرة للقضية الفلسطينية. وتوزعت معارض الوكالة على قسم خاص ضم المنتجات المجالية للجمعيات الفلسطينية الممولة من قبل الوكالة، في إطار برنامج «مبادرات أهلية للتنمية البشرية في القدس»، وقسم ضم منتجات من أصل شجر الزيتون، شمل أعمالا من الخشب والمجسمات والزيوت النباتية ومواد الزينة والكحل والصابون وغيرها. كما ضمت معارض الوكالة قسما للوحات والصور من أرشيف اجتماعات لجنة القدس، ولوحات عن برامج المساعدة الاجتماعية المختلفة، إضافة إلى كتب ومنشورات. ووزعت الوكالة، بالمناسبة، تقاريرها عن حصيلة إنجازاتها خلال سنة 2023، وعن حصيلة الأنشطة والفعاليات في إطار تخليدها لليوبيل الفضي، العام الماضي، تحت الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس. وأبرز تقرير للجنة القدس، أن حصيلة منجزات وكالة بيت مال القدس الشريف، الذراع التنفيذية للجنة، في المدينة المقدسة فاقت 13,8 مليون دولار أمريكي بين دورتي القمة (2019-2024). وأكد التقرير أن الوكالة مستمرة، تحت الإشراف الشخصي لجلالة الملك، في النهوض بواجباتها لتحسين الظروف المعيشية للساكنة المقدسية من خلال مشاريع اقتصادية واجتماعية وسكنية وتعليمية وثقافية تركز على الاستجابة المباشرة لاحتياجات المقدسيين. وأوضح المصدر ذاته أن المشاريع ساهمت إلى حد كبير في تحسين أوضاع الساكنة في القدس ودعم صمودهم، وفي صون الهوية الحضارية للمدينة المقدسة وتعزيز التعايش السلمي والتآخي بين أتباع الديانات السماوية الثلاث وفتح باب الحوار في إطار الاحترام المتبادل وتقبل الاختلاف. كما سلط التقرير الضوء على «دعم المملكة المغربية المتواصل للقضية الفلسطينية وتضامنها الدائم مع الشعب الفلسطيني»، والذي كانت آخر تجلياته العملية الإنسانية الكبرى التي أمر جلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، بإطلاقها لفائدة الفلسطينيين في قطاع غزةوالقدس في شهر رمضان المبارك. وإلى جانب التدخلات الإنسانية العاجلة، بين التقرير أن حضور الوكالة الميداني في القدس تنوع ليشمل برامج ومشاريع الدعم الاجتماعي للمقدسيين، والعيش الكريم، وكفالة اليتيم المقدسي، والمنح الدراسية، وأنشطة الشباب والرياضة والطفولة والمرأة وذوي الإعاقة، وحماية التراث والفنون الفلسطينية الأصيلة، واستثمار الجهود العلمية لتسليط الضوء على الهوية الحضارية الجامعة للقدس، ودعم الدراسات والأبحاث حول القدس الشريف. كما سجل تنوع إنجازات الوكالة في دعم قطاعات التعليم، والصحة، والإعمار والترميم، والإسكان وحماية العقارات التاريخية، والمساعدة الاجتماعية، وبرنامج الطوارئ للمساعدة على مواجهة جائحة «كوفيد 19»، والإعلام وحرية الصحافة، وحملة «عونة» السنوية لقطف الزيتون. وأشار التقرير إلى منهجية عمل الوكالة وفق منظومة برامج رائدة تمثلت في مركز «بيت المقدس» للبحوث والدراسات، ومرصد «الرباط» للملاحظة والتتبع والتقويم بالقدس، ومنصة «دلالة» للتجارة الاجتماعية والتضامنية، ونادي أطفال من أجل القدس، ومبادرات أهلية من أجل برنامج مستدام للتنمية البشرية في القدس، والمركز الثقافي المغربي-بيت المغرب بالقدس.