يحتضن الملعب البلدي ببركان، مساء غد الأحد بداية من السادسة مساء، مباراة قوية تجمع بين فريقين أكدا حضورهما القوي في بطولة هذا الموسم، ويخططان للتنافس على لقب الدوري، وخلافة الجيش الملكي، الذي كشر عن أنيابه، ويرفض التنازل عن اللقب الذي حازه في السنة الماضية، بعد صيام طويل. وسيكون نهضة بركان، صاحب الرتبة الثالثة برصيد 21 نقطة، في انتظار الرجاء الرياضي، المطارد المباشر برصيد 23، والساعي إلى استعادة الصدارة رفقة الفريق العسكري، صاحب 26 نقطة. ولن يكون بإمكان الرجاء الاستفادة من دعم مناصريه، في هذه المباراة المؤجلة عن الجولة 12 من الدوري الاحترافي، بعد القرار الذي اتخذته السلطات البركانية بمنع تنقل الأنصار الخضر، تفادي لأي احتكاكات مع مشجعي النهضة، لكنه يتوفر على إمكانيات بشرية مهمة لصنع الانتصار خارج الديار، وهو الإنجاز الذي سبق أن حققه في أكثر من مناسبة وبحصص عريضة. وسيحاول مدرب النهضة البركانية، محمد أمين الكرمة، استغلال المعنويات المرتفعة للاعبيه، بعد عروضهم القوية في كأس الكونفدرالية، حيث حققوا ثلاثة انتصارات وتعادلا واحدا، الأمر الذي يضعهم على أعتاب ربع النهائي. وتحمل هذه المواجهة سجالا تكتيكيا بين أمين الكرمة، والألماني زينباور ، مدرب الرجاء، الذي نجح في تغيير وجه الفريق الأخضر، بعد سنة متواضعة، فشل خلالها النسور في العودة إلى التحليق القاري. وعلى أرضية ملعب البشير بالمحمدية، سيكون الوداد الرياضي، على موعد مع يوسفية برشيد، يومه السبت بداية من السادسة مساء، في لقاء مؤجل عن الدورة التاسعة، آملا تسجيل انتصاره الأول رفقة المدرب التونسي، فوزي البنزرتي، الذي تولى المهمة خلفا لعادل رمزي، بعدما غادر الفريق يوم الخميس الماضي، بسبب تواضع النتائج. وكان الظهور الأول للبنزرتي رفقة الوداد دون مستوى التطلعات، حيث مني بهزيمة قاسية بدار السلام أمام سيمبا بهدفين دون مقابل، ليصبح قربا من الخروج المبكر من مسابقة دوري الأبطال. ويخطط الطاقم التقني للفريق الأحمر إلى الاستفادة من المعنويات المهزوزة للاعبي اليوسفية، بسبب عدم توصلهم بمستحقاتهم، الأمر الذي دفعهم إلى خوض سلسلة من الإضرابات، أنهوها يوم الأربعاء بطلب من إدارة الفريق، التي التمست منهم العودة إلى أجواء التحضير، وقدمت لهم وعودا بإمكانية صرف جزء من المستحقات في القريب. ويعول الفريق الحريزي على هذه المواجهة من أجل تسجيل نتيجة ترفعه في سبورة الترتيب نحو الأعلى ، لكن الوداد بدوره يضع الانتصار نصب عينه من أجل تقريب المسافات عن المتصدر العسكري، سيما وأنه يمتلك ثلاث مباريات مؤجلة، ويمكن أن يرتقي بالفوز فيها إلى الرتبة الأولى دون شريك.