يتابع المهتمون بالشأن المحلي بسيدي بنور بكثير من الألم والقلق ما بات يحدث في هاته المدينة التي بنيت بسواعد أبنائها المخلصين والشرفاء، التي تتعرض عدد من مرافقها اليوم إلى «التخريب» بسبب الإهمال وسوء تسيير شؤونها. إهمال، طال حتى بعض الفضاءات الخضراء في مدارات طرقية وغيرها، التي أصبحت مرعى للأغنام في واضحة النهار، وأمام أعين المسؤولين الذين يكتفون بالتفرج على الوضع بدل التدخل لمعالجته، خاصة المنتخبين ومسيري المجلس الجماعي وعلى رأسهم الرئيس. وضعية أضحت مستفزة للساكنة «البنورية»، التي ضاقت ذرعا بما آل إليه وضع المدينة، التي تعاني على أكثر من صعيد، سواء تعلّق الأمر بالتلوث البيئي أو بانعدام المجال الأخضر الكافي أو بباقي التفاصيل الأخرى المرتبطة بتحقيق التنمية المحلية المفتقدة. ويستغرب عدد من المواطنين مصير الحديقة التي تم إنشاؤها في التسعينات المتواجدة بشارع الجيش الملكي والواقعة على الطريق الرئيسية الرابطة بين سيدي بنور ومدينة مراكش، التي لم تعد تحمل سوى الاسم، حيث تعرضت الأعمدة الكهربائية المتواجدة بها إلى الإتلاف لدرجة أصبحت معها الأسلاك الكهربائية واضحة للعيان، ونباتها لا يلقى العناية الضرورية بل أن الفضاء بأكمله أصبح لا يعني شيئا بالنسبة لمن تحملوا مسؤولية تدبير الشأن المحلي حتى فعل فيها الإهمال ما تفعله حشرة « الكوز» في الحبوب، فتحول هو الأخر في نهاية المطاف إلى مكان ترعى فيه الأغنام أمام أعين الجميع وبالقرب من الإدارات. فما هو رأي المسؤولين بخصوص هذه الظاهرة، وإلى متى سيستمر هذا العبث بمرافق المدينة؟