يتابع الفريق الاشتراكي، باهتمام بالغ، مآل الملعب الكبير بمدينة تطوان، حيث وجه النائب عن المعارضة الاتحادية حميد الدراق سؤالا كتابيا في الموضوع قبل أكثر من سنتين دون تلقي أي رد في الموضوع، كما لجأ الفريق الاشتراكي إلى سلك مسطرة تذكير للوزير الوصي عن قطاع الرياضة عبر رئيس مجلس النواب دون تلقي أي رد أيضا، وقال حميد الدراق لوزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضى سواء عبر السؤال أو التذكير، بأن جماهير كرة القدم بتطوان استبشرت خيرا بتفضل جلالة الملك سنة 2015 بتدشين الملعب الكبير للمدينة، ويضيف الدراق بأن المشروع احتوى مواصفات عالمية حيث بلغت طاقته الاستيعابية أزيد من خمسين ألف مقعد ضمنها 400 مخصصة للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة . وحسب الورقة التقنية يشمل المشروع ملعبا رئيسيا وأربعة ملاعب للتدريب ومنصة رسمية وفضاء للاعبين والحكام ومركزا للصحافة ومرافق للإدارة ومقرا للفيفا وقاعات للعلاجات وغيرها، ويضيف حميد الدراق عضو الفريق الاشتراكي بأن المأمول من الملعب الكبير، والذي ستكون أرضيته من الجيل الجديد وبدون حلبة لألعاب أقوى، ويشدد البرلماني الاتحادي على أنه كان متوقعا ومفترضا انطلاق العمل به سنة 2018 لكن لاتزال الأشغال متعثرة ومتوقفة مما يطرح علامات استفهام كبرى حول مآل تشييد هذه المعلمة، والحيثيات التي تقف وراء تعطيلها كل هذه المدة، ووجه الدراق السؤال مباشرة إلى الوزير شكيب بنموسى:» ما هو برنامجكم قصد معالجة هذا التأخير في الإنجاز وحل الإشكالية المطروحة؟». وفي اتصال مع النائب حميد الدراق أكد للجريدة أن المنطقة في حاجة ماسة لإنجاز هذا الملعب بالمواصفات المذكورة، ولأجل استفادة الساكنة لأن الملعب سيكون رافعة اقتصادية وتنموية تعود بالنفع على الساكنة وتجعل من تطوان قاطرة سياحية، وأوضح الدراق بأن المثير للاهتمام أن هناك دراسات أنجزت وكلفت الكثير من المال، كما انطلقت الأشغال بداية قبل أن تتحول المنطقة إلى أطلال رغم أنه رصد للمشروع مبالغ ضخمة جدا . ويؤكد الدراق، من خلال الجريدة، أنه من غير المعقول ولا المقبول أن تظل مدينة تطوان، والتي تتوفر على ناد اسمه المغرب التطواني، وهو ناد عريق تجاوز تاريخه القرن بالتمام والكمال، لا يحظى بملعب يليق بتاريخه وعراقته . ويذكر أن الملعب الحالي بالمدينة يعود تاريخ إنشائه إلى سنة 1913 ويوجد وسط الساكنة مما يسهم في عرقلة حركة السير وسط الأحياء الكبيرة بالمدينة التاريخية، وينتظر أن يكون للملعب دور في التظاهرات القارية والدولية القادمة المنظمة بالمغرب.