ما أن حل شهر رمضان المعظم، شهر الروحانيات الدينية بامتياز، حتى ظهرت بعض الظواهر التي صارت تقض مضجع ساكنة مدينة أكَادير وتقلق راحتها يوميا، وخاصة في الليل، حيث اشتكت الساكنة من انتشار الكلاب الضالة بكل أحياء المدينة مما يهدد سلامة وصحة المواطنين الذي ملوا وسئموا من مصادفة يوميا، وهم يتجهون لأداء الصلوات، أسرابا من الكلاب الضالة تتجول بحرية تامة في أزقة وشوارع المدينة مشكلة خطورة على المارة وخاصة الأطفال، ولا يخلو أي مكان منهم إلى درجة أن المنطقة السياحية هي الأخرى لم تسلم من هذه الظاهرة. كما تشتكي الساكنة أيضا من ظاهرة انتشار المشردين وتجولهم بحرية وهم في حالة رثة يندى لها الجبين، بحيث تنبعث منهم روائح كريهة، أثناء اعتراض سبيل المارة ليل نهار يستجدونهم، ويتكدس هؤلاء بالشوارع والأزقة التي يتردد عليها المواطنون أثناء التبضع خلال شهر رمضان المعظم، بل أكثرمن ذلك يفترشون الأرض جماعات وفرادى يستجدون المارة حينا ويعترضون سبيلهم تارة أخرى. فأينما وليت وجهك بالأحياء الشعبية والشوارع المكتظة تجد أمامك هذه الظواهر يوميا وهي لاتزداد إلا عددا، أمام مرأى ومسمع من السلطات المختصة بجمع المشردين، والمجلس البلدي المكلف بالحد من انتشار الكلاب الضالة وتجميعها، كما يحدث يوميا على سبيل المثال بحي إحشاش وتالبرجت والباطوار وبشارع الحسن الثاني. كما اشتكى عدد من المواطنين من ظاهرة السياقة الاستعراضية للدراجات النارية بمدينة أكَادير، خلال شهررمضان، حيث أكدوا للجريدة في اتصالاتهم، أن أصحاب هذه الدراجات النارية يعمدون إلى تغيير خصائص دراجاتهم بشكل يجعل دويها يسمع من مكان بعيد، فضلا عن قيادتها بسرعة جنونية في الأزقة والشوارع الضيقة، وهوما يزعج الساكنة، خاصة خلال ساعات الليل. وتحدث المشتكون عن الخطورة التي باتت تشكلها هذه الظاهرة حيث يعرضون سلامة الراجلين والمارة للخطر، بسبب عدم احترام قانون السير والسرعة المسموح بها، ولذلك طالب المتضررون بضرورة نهج مقاربة أمنية جدية أكثر فاعلية للحد من ظاهرة السياقات الاستعراضية والخطر الذي تشكله على السائقين والمواطنين على حد سواء. وكانت المديرية العامة للأمن الوطني قد أعلنت في وقت سابق عن شروع مصالحها المكلفة بالأمن الطرقي والسلامة المرورية في مضاعفة عمليات المراقبة والزجر ضد السياقات الاستعراضية والخطيرة. وأكدت ذات المديرية في بلاغ صادرعنها «أن مصالحها المكلفة بالأمن الطرقي والسلامة المرورية، شرعت في تنزيل مخطط عمل ميداني مندمج يروم مضاعفة عمليات المراقبة والزجر ضد السياقات الاستعراضية والخطيرة التي تهدد سلامة مستعملي الطريق، إضافة إلى تعريض أمن الأشخاص والممتلكات للخطر زيادة على إزعاج السكينة لعامة في أوقات متأخرة من الليل». وأضافت المديرية»أن مصالح الأمن الوطني عبأت جميع فرق شرطة السير والجولان ومصالح الأمن العمومي على الصعيد الوطني،لتكثيف عمليات المراقبة في مختلف المدارات والمسالك الطرقية التي تسجل مثل هذه السياقات الخطيرة والاستعراضية، التي تتسبب في حوادث خطيرة بسبب تهورالسائقين، وذلك بغرض توقيف مرتكبيها وإخضاعهم للأبحاث القضائية اللازمة تحت إشراف النيابات العامة المتخصصة».