استهل فريق الوداد البيضاوي بأفضل طريقة، بعدما تغلب مساء الجمعة الماضي على ضيفه ضيفه «ساغرادا أسبرانسا» الأنغولي بثلاثة أهداف دون مقابل، في أول ظهور للفريقين ضمن منافسات المجموعة الرابعة من دوري أبطال إفريقيا. واستغل الفريق الأحمر، الساعي إلى لقبه الثالث في تاريخه بعد 1992 و2017، بشكل جيد عامل الميدان، رغم أنه وجد بعض المتاعب خلال الشوط الأول. وفرضت العناصر الودادية سيطرة شبه مطلقة على مجربات اللقاء، خاصة وأنهم خاضوا المواجهة بصفوف شبه مكتملة، بعدما اعتمد المدرب وليد الركراكي على عناصر الخبرة، وفي مقدمتهم يحيى جبران وجلال الداودي وأيمن الحسوني، وأمامهم مؤيد اللافي ورضا الجعدي والكونغولي غي مبينزا. ورغم أن طابع الاستعجال خيم على أداء الوداديين في الجولة الأولى، حيث كانوا يطمحون إلى هز الشباك مبكرا، والتحرر من الضغط النفسي، لكنهم عجزوا عن تحقيق الرهان، رغم كم الفريق التي أتيحت لهم، ولاسيما بواسطة مبينزا في الدقيقة 3، وتسديدة يحيى عطية الله في الدقيقة 22، والتي صدها الحارس ليوناردو موتوندا، تليتها تسديده أخرى من عبد الله حيمود في الدقيقة 34، قبل أن يفك المدافع أشرف دارس كل ألغاز الفريق الأنغولي، في آخر أنفاس الشوط الأول، بعدما تابع كرة سددها جلال الدادوي من ضربة خطأ، ليهزم الحارس ليوناردو. وساهم هذا الهدف في رفع منسوب الفعالية الودادية في الجولة الثانية، وتحرر اللاعبون من الضغط، فتمكنوا من الحصول على ضربة جزاء، أعلن عنها الحكم الغاني دانييل نيي لاريي، بعد خطإ من لولاس على داري، انبرى لها صاحب الاختصاص يحي جبران بنجاح في الدقيقة 52. وبعد هذا الهدف، تحكم لاعبو الوداد في مجريات اللعب بشكل مطلق، وتمكنوا من توقيع الثلاثية في الدقيقة 72، عبر الهداف غي مبينزا، بعدما أحسن استقبال كرة الحسوني. وبهذه النتيجة، ينفرد الفريق الأحمر بصدارة الترتيب، برصيد ثلاث نقطة، مستفيدا من تعادل الزمالك المصري وبيترو أتلتيكو الأنغولي 2 – 2. ونجا الفريق المصري من الخسارة، بعدما كان متأخرا أمام ضيفه الأنغولي بهدفين، ليقتنص التعادل في الرمق الأخير. واستغل الضيوف الاندفاع الهجومي لأصحاب الارض، بهجمة مرتدة استخلص فيها جاريدي الكرة من أحمد أبو الفتوح مررها عرضية الى البرازيلي غليسون ،غير المراقب سددها في الشباك إلى يسار «غاباسكي» (22). وضاعف الفريق المصري ضغطه، وصد القائم الأيمن رأسية محمود حمدي «الونش» (33)، ورد جاريدي بتمريرة عرضية من ركلة حرة غير مباشرة وصلت الى فيدينيو، فسددها إلى يسار أبو جبل محرزا الهدف الثاني (35). ودفع كارتيرون بالثنائي الهجومي المخضرم محمود عبد الرازق «شيكابالا» ويوسف إبراهيم «اوباما» أملا في تدارك الموقف، فتحسن الاداء وسدد أشرف بنشرقي في القائم الأيمن (48)، ثم عاد بتسديدة أبعدها الحارس والقائم الأيمن بصعوبة (54). وقلص أوباما النتيجة بعد تبادل مع شيكابالا وسددها إلى يسار الحارس ولينغتون (57). وفي الدقيقة الخامسة من الوقت بدل الضائع أدرك «الونش» التعادل من تسديدة خدعت الحارس بعدما ارتطمت بمدافعه وسكنت الشباك.