بعد أن خلق المفاجأة قبل نهاية الموسم بدورتين، وصعوده رسميا إلى الدوري الاحترافي الأول، رغم هزيمته في الدورة 28 من بطولة القسم الثاني أمام مضيفه شباب أطلس خنيفرة الجمعة الماضية، يسود غموض كبير أوساطي محبي الفريق حول الملعب الذي سيحتضن مباريات الموسم المقبل. هذا الفريق الذي تأسس سنة 1984 بمنطقة حد السوالم، على يد المرحوم برادة، وكان يجري مبارياته بملعب البئر الجديد لمدة موسم، قبل أن يعود للملعب البلدي بحد السوالم، الذي كان عبارة عن قطعة أرضية عارية، لكن وبفضل مجهودات الراحل الحدادي، أحد المسيرين السابقين ورفيق درب المرحوم برادة، تم بناء سور حول الملعب بمساهمات من المواطنين والتجار الذين كانوا يتوافدون على السوق الأسبوعي كل أحد. وفي سنة 2009، أصبح بوشعيب بن الشيخ رئيسا للفريق، حيث تعاقد مع الإطار الوطني رضوان الحمير كمدرب، رغم أنه غادر في أحد المواسم لقيادة يوسفية برشيد، قبل أن يعود بعد أشهر قليلة لقيادة الشباب السالمي، حيث أشرف عليه لعشر سنوات متتالية، وحقق معه الصعود من أقسام الهواة إلى القسم الثاني قبل ثلاثة مواسم، وها هو اليوم يصنع الحدث ويقود الفريق إلى بطولة الكبار. فريق شباب السوالم منذ صعوده للمجموعة الثانية أصبح يستقبل خصومه بملعب الرازي بمدينة برشيد، بعدما تم التوافق بين رئيس الفريق مع مسؤولي الفريق الحريزي، بإشراف عامل عمالة برشيد، لكون الملعب البلدي بحد السوالم لا يستجيب لدفتر تحملات جامعة كرة القدم. وقد طرق مسؤولو شباب السوالم باب المجلس البلدي من أجل إعادة بناء وإصلاح الملعب البلدي، لكنهم لم يجنوا من هذه المساعي سوى الانتظار. وبعد مرور موسم خصص المجلس البلدي مبلغ مليار سنتيم للفريق من أجل بناء وإصلاح الملعب البلدي، وأنجزت الدراسة بالمكتب الأول ثم الثاني بمدينة سطات واستغرق الأمر سنة، دون أي جديد. ورغم عودة الحياة لطبيعتها شبه المعتادة بالخروج من فترة الحجر الصحي، إلا أن مسؤولي المجلس البلدي لم يحركوا ساكنا ولم يقدموا حتى تهنئة لفريق منطقتهم، الذي حقق الصعود للدوري الاحترافي الأول. وحول ملعب استقبال الفريق الموسم القادم، أوضح بوشعيب بن الشيخ رئيس الفريق، أنه سيطرق باب مسؤولي يوسفية برشيد ورئيس المجلس البلدي لمدينة برشيد وطلب وساطة عامل عمالة برشيد من جديد لاستغلال الملعب البلدي الكبير ببرشيد، في انتظار إصلاح الملعب البلدي حد السوالم. وبخصوص التركيبة البشرية للفريق فقد أشار محدثنا إلى أنه اجتمع مع المدرب رضوان الحيمر وناقشه في هذا الجانب ومنحه صلاحية ضبط وتسيير الأمور التقنية، كما جرت العادة منذ سنوات، وأنه مستعد لجلب أي عنصر يرغب فيه المدرب رضوان الحيمر الذي يعتبره أخاه الأصغر. المدرب الحيمر أكد في تصريح للجريدة على أنه سيحتفظ ب 70في المائة من التركيبة البشرية للفريق، حيث سيستعين بثلاثة لاعبين من القسم الثاني ولاعبين أو ثلاثة من القسم الأول، بشرط أن تتوفر لديهم التجربة والخبرة. وحول الاستعدادات للموسم الجديد، أكد الحيمر على أنه بعد عطلة شهر سيستأنف التداريب بداية بإحدى المنتجعات بضواحي الخيايطة لمدة أسبوعين، بعد ذلك ستكون الوجهة صوب مدينة أكادير أو الجديدة للدخول في معسكر مغلق.