أكد مصادر متطابقة ، أن المسؤول الأول بجبهة البوليزاريو إبراهيم غالي (73 سنة) قد تم نقله بشكل سري عبر طائرة طبية، من العاصمة الجزائر، قادما من مستشفى مدينة تيندوف، مرفوقا بطاقم طبي جزائري، إلى مستشفى بلدة لوغرونو قريبا من مدينة سرقسطة بإقليم الأندلس بإسبانيا. وأن العملية تلك قد تمت يوم الأربعاء 21 أبريل 2021، حيث تم إدخاله إلى ذلك المستشفى، باسم وجواز جزائريين . المعلومات المتوفرة ، تفيد أن حالة إبراهيم غالي جد حرجة، بسبب مضاعفات مرض السرطان الذي أصاب جهازه الهضمي خلال السنوات الأخيرة. وأن الجنرال شنقريحة، قائد الأركان العامة للجيش الجزائري، قد زراه بمستشفى مدينة تيندوف، قبل أن يتقرر في اجتماع برئاسة الجمهورية بالعاصمة الجزائر نقله إلى إسبانيا بعد اتصال شخصي من الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون برئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، الذي قدم وعودا للجزائر بعدم السماح بتحريك المتابعة القضائية ضد إبراهيم غالي، المتابع منذ سنوات أمام القضاء الإسباني بتهم متعددة من بينها الإغتصاب والتعذيب والتصفيات الجسدية وخرق حقوق الإنسان بمخيمات تيندوف مرفوعة من قبل أعضاء سابقين من جبهة البوليزاريو وعائلاتهم. كانت محاولات الرئاسة الجزائرية قد ذهبت في البداية صوب ألمانيا، لكنها باءت بالفشل بسبب رفض برلين استقبال وعلاج إبراهيم غالي، وبعد أن تعذر نقله إلى دولة أروبية أخرى، تم ربط الإتصال برئاسة الحكومة الإسبانية التي قبلت نقله إلى أحد مستشفيات إقليم الأندلس، في وضعية صحية حرجة.