انطلقت -أمس- بمدينتي سبتة ومليلية المحتلتين عملية عودة المغاربة العالقين إلى ديارهم بعد أزيد من ستة أشهر منذ إغلاق المغرب لحدوده بسبب انتشار جائحة كورونا. وحسب مصادر إعلامية محلية، فقد تم فتح الحدود المصطنعة مع سبتةالمحتلة صباح أمس الأربعاء أمام 84 مواطنة مغربية، بعضهن مصحوبات بأطفالهن، فيما يتوقع أن يتم السماح لباقي العالقين بالعودة في تاريخ لم يتم تحديده بعد. وأفادت ذات المصادر أن العملية تمت مباشرتها بمنتهى السرية، حيث لم يعلن عنها سابقا مما لم يمكن وسائل الإعلام في المدينةالمحتلة من متابعتها. وأضافت ذات المصادر أن المعلومات التي كشفت عنها سلطات سبتةالمحتلة، تفيد بأن 84 مواطنة غادرن نقطة الحدود المصطنعة بتاراخال في الساعات الأولى من صباح أمس الأربعاء، من بينهن 74 كن ضمن اللائحة التي أعدتها السلطات بشأن العالقين، مضيفة أنهن برفقة أبنائهن خضعن ليلة الثلاثاء للتحاليل الخاصة بفيروس كورونا وتم إرسال النتائج كتابة إلى السلطات المغربية، وذلك حسب الشروط التي وضعها الجانب المغربي. ولم يتم تحديد الموعد القادم لعودة باقي المغاربة العالقين في سبتةالمحتلة، ويتوقع أن يتم ذلك بعد التنسيق بين السلطات المغربية والشرطة الإسبانية والصليب الأحمر. وفي مليلية المحتلة، تمت صباح امس أيضا عودة حوالي 200 من المغاربة العالقين، ضمن أول عملية سبق أن أعلنت عنها سلطات المدينةالمحتلة، وذلك عبر نقطة الحدود المصطنعة بني أنصار. وحسب ما رصدته وسائل الإعلام المحلية، فقد تم اتخاذ تدابير مشددة بنقطة الحدود المصطنعة، تطبيقا للتدابير التي تفرضها جائحة كورونا. وكانت مندوبية الحكومة في مدينة مليلية المحتلة، أعلنت الثلاثاء عن انطلاق عودة المغاربة العالقين في المدينةالمحتلة إلى ديارهم، بتنسيق بين السلطات الإسبانية والمغربية، وذلك على مراحل بسبب الظروف المترتبة عن انتشار فيروس كورونا، مضيفة أن جميع العالقين في مليلية المحتلة والراغبين في العودة إلى ديارهم سيتم السماح لهم بذلك وفق إجراءات محددة. وحسب ذات المصادر فإن سلطات مليلية المحتلة، التي تتوفر على لائحة بأسماء المغاربة العالقين، ستقوم بالاتصال بهم لإبلاغهم باليوم والساعة التي تم تحديدها لعودتهم. وبعد الفوج الذي عاد أمس الأربعاء، يتوقع تنظيم عمليات مغادرة مماثلة غدا الجمعة 2 أكتوبر والأحد 4 أكتوبر، في انتظار أن يتم تحديد مواعيد أخرى في وقت لاحق، إذا تطلب الأمر ذلك. وحسب السلطات بمليلية المحتلة فقد تم الاتفاق على أن تتم عملية المغادرة، بالنسبة للراغبين في ذلك، وفق الشروط الصحية اللازمة بسبب تداعيات فيروس كورونا، مؤكدة أنه وإن كان من حق كل المغاربة العالقين بالمدينةالمحتلة العودة إلى ديارهم، إلا أنها نبهت أن الأشخاص الذين سيتم إبلاغهم بالموعد المحدد هم فقط المسموح لهم بالانتقال إلى نقطة الحدود المصطنعة ببني أنصار. وفي هذا الإطار تم الاتفاق على أن يكون بين كل عملية للمغادرة فارق زمني لمدة 48 ساعة بسبب الظروف التي تفرضها الجائحة.