اختار فريق الوداد البيضاوي أن ينهي الموسم تحت قيادة المدرب الأرجنتيني ميغيل غاموندي، الذي يشغل في الآن نفسه منصب مدير رياضي داخل القلعة الحمراء. ورغم أنه سيكون ممنوعا من تدبير أمور الفريق من دكة الاحتياط، بسبب قيادته حسنية أكادير في مستهل الموسم الجاري، فإن الوداد قرر أن يضع ثقته في هذا المدرب الذي صنع أفراح الحسنية في السنوات الثلاث الأخيرة. وسيكون إلى جانب غاموندي كل من طارق شهاب،اللاعب الدولي السابق، والذي شغل معه داخل الحسنية منصب مدير رياضي، وسعد كرمان، الإطار الوطني الشاب ( 27 سنة)، والذي يخوض تجربته الأولى بالدوري الاحترافي، بعدما تلقى تكوينه بالديار الاسبانية، حيث حصل على أعلى الشواهد التدريبية، علما بأنه لعب للفئات السنية لحسنية أكادير، قبل أن يختار التخصص في المجال التقني، بالإضافة إلى المعد البدني جيمي، الذي سبق له أن شغل نفس المهمة داخل فريق الرجاء البيضاوي. وقرر المكتب المسير للفريق الأحمر أن يكون الارتباط مع أعضاء الفريق التقني الجديد بعقود قصيرة الأمد، تنتهي بنهاية الموسم الكروي الجديد، مع إمكانية توقيع عقود جديدة في حال تحقيق النتائج المرجوة والإبقاء على غاموندي مدربا للفريق. وبات المدرب الأرجنتيني رابع مدرب يقود الوداد هذا الموسم، بعدما كانت البداية مع الصربي زوران مانولوفيتش، ثم الفرنسي سيباستيان دوسابر، الذي سرعان ما ترك المشعل للاسباني غاريدو، الذي تعاقد مع الفريق في شهر فبراير، وقاده في سبع مواجهات رسمية فقط. ويرى العديد من المتتبعين أن هذا الارتباك التقني كان سببا رئيسيا في عدم استقرار نتائج الفريق، الذي خرج من كأس محمد السادس للأندية العربية وكأس العرش، وينافس حاليا على لقب الدوري الاحترافي ودري أبطال إفريقيا، حيث سيخوض في الشهر المقبل مباراة حارقة أمام الأهلي المصري، في نصف النهائي القاري. وفي سياق متصل، كشفت تقارير إعلامية قرب تعاقد الوداد مع اللاعب الدولي أيوب الكعبي، الذي دافع عن ألوانه هذا الموسم بنظام الإعارة، قبل أن يعود غلى فريقه فورتشن الصيني خلال شهر بناير الماضي. ويواجه الوداد منافسة قوية من فرق الأهلي وبيراميذز المصريين والترجي التونسي، الأمر الذي يجعل مهمة الفريق البيضاوي صعبة في استعادة هدافه السابق، علما بأن الأخير يفضل العودة إلى الدوري المغربي. ويحاول الوداد إعادة بناء نفسه بعد موسم متذبذب كان فيه المردود التقني لأغلب لاعبيه متواضعا، رغم الصفقات الكبيرة التي أقدم عليها.