الخيام: الخلية الإرهابية المفككة خططت لاستهداف شخصيات عسكرية وعمومية أكد عبد الحق الخيام، مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، أن المشتبه بهم الموقوفين إثر تفكيك خلية إرهابية بمدن طنجة وتيفلت وتمارة والصخيرات، بلغوا مستوى متقدم من التخطيط والتحضير لتنفيذ عمليات خطيرة تستهدف المساس بمؤسسات حيوية وشخصيات عمومية وعسكرية بالمغرب. وأوضح الخيام، خلال الندوة الصحفية التي عقدت بمقر المكتب المركزي للأبحاث القضائية، يوم أمس الجمعة 11 شتنبر، أن الأشخاص الموقوفين يحملون الفكر المتطرف وكانوا بصدد مبايعة تنظيم "داعش"، مشيرا إلى أن العناصر الأمنية تمكنت من حجز مواد كيماوية خطيرة تستعمل في صناعة المتفجرات، وأسلحة بيضاء من الحجم الكبير وأحزمة ناسفة وهواتف ذكية و معدات رقمية وتكنولوجية. وأبرز المتحدث، أن أحد المشتبه بهم الموقوف بمدينة تمارة، حاول تفجير نفسه باستعمال قنينة للغاز من الحجم الكبير، مبديا مقاومة عنيفة اضطرت معها عناصر التدخل السريع لإطلاق أربع عيارات نارية وقنابل صوتية وأخرى مصحوبة بدخان كثيف لحجب الرؤية عن المعني بالأمر، مما مكن من تحييد الخطر وإجهاض التهديدات الإرهابية الصادرة عنه. وذكر الخيام، أن الأبحاث والتحريات ستتواصل مع المشتبه بهم قصد الكشف عن خيوط هذه الشبكة الإرهابية وامتدادها بالخارج، التي خططت لحمام دم بالمملكة. وأشار إلى أن هذه العملية النوعية تأتي في سياق مطبوع بتنامي التهديدات الإرهابية المحدقة بالمملكة، خصوصا في ظل تنامي استفحال الأنشطة الإرهابية بمنطقة الساحل جنوب الصحراء وفي بعض المناطق من شمال إفريقيا. ولفت الخيام، إلى أن الحس الاستباقي والتدخل السريع للعناصر الأمنية، مكن من تفكيك هذه الشبكة الإرهابية الخطيرة، وإجهاض مخططها الدموي خاصة في هذه الظرفية التي يمر منها المغرب والمرتبطة بجائحة كورونا. وخلص عبد الحق الخيام، إلى أنه تم إخضاع المشتبه بهم إلى التحليل المخبري للكشف عن فيروس كورونا، كإجراء احترازي ووقائي، مؤكدا أن استنطاق أفراد الخلية الإرهابية التي تم تفكيكها من طرف العناصر الأمنية، أول أمس الخميس 10 شتنبر، سيبدأ مباشرة بعد نتائج التحليل المخبري الذي خضعوا له للكشف عن فيروس كورونا. وأوضح المتحدث أن زعيم الخلية الإرهابية يشتغل بائعا للسمك على متن دراجة ثلاثية العجلات، بالإضافة لأفرادها، أحدهم يمتهن الصباغة والثاني يشتغل نجارا والثالث رصاصا والآخر يشتغل في الفلاحة. وبالمقابل، صرح أبو بكر سبيك المسؤول عن التواصل والناطق الرسمي باسم المديرية العامة للأمن الوطني، أن عبد اللطيف الحموشي سيتكفل بعلاج رجل الأمن الذي تعرض لإصابة على مستوى الساعد باستعمال أداة حادة أثناء التدخل الأمني لإيقاف العناصر الإرهابية، مشيرا إلى أنه ستتم ترقية رجل الأمن المصاب. وتمكن المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، يوم الخميس 10 شتنبر، على ضوء معلومات استخباراتية دقيقة، من تفكيك خلية إرهابية تابعة لما يسمى بتنظيم "الدولة الإسلامية"، وإحباط مخططاتها التي كانت وشيكة وبالغة التعقيد، ولها ارتباطات في عدة مدن مغربية، وذلك في إطار الجهود المتواصلة لتحييد مخاطر التهديد الإرهابي، وتحصين المملكة ضد المخططات التخريبية التي تراهن عليها التنظيمات الإرهابية.