أوصدت سلطات عمالة مقاطعات الفداء مرس السلطان الأبواب في وجه ممثلي عدد من الجمعيات المحلية، الذين توجهوا إلى مقرها يوم الأربعاء، بهدف التنسيق مع المصالح المختصة في شأن مباشرة حملات تحسيسية وتوعوية في صفوف ساكنة المنطقة، حول كيفية التقيد بالتدابير الوقائية والإجراءات الواجب اتباعها للحيلولة دون انتشار جائحة فيروس «كوفيد 19»، مع توزيع الكمامات. الجمعيات التي تأتي خطوتها في إطار عملها الميداني، خاصة في ظل المعطيات الوبائية التي تعرفها بلادنا مؤخرا، ومساهمة منها في تفعيل مضامين الخاطب الملكي لثورة الملك والشعب، اصطدمت بقرار إداري من مسؤول في مصلحة الشؤون الداخلية الذي، وفقا لمصادرنا، لم يعر الأمر أدنى اهتمام، وفضّل تجاهل الطلب، علما بأن مبادرة المكونات المدنية تأتي أيضا في سياق ما يعرفه تراب العمالة من قلق يستشري في صفوف موظفين وفاعلين ومواطنين، بعد أن تعرض رجل سلطة للإصابة بالعدوى دون أن تتم مباشرة التدابير المنصوص عليها لحصر دائرة المخالطين كشكل وقائي للتكفل بالحالات التي يمكن أن يتم تسجيلها مبكرا ومنع اتساع رقعة العدوى، مما يؤكد أن سلطات الفداء مرس السلطان تصر على التغريد خارج السرب.