لعلنا في لحظة قاسية من التحول العنيف للزمن، لا نرى منه إلا ما نحياه من أيام وليال ثقيلة ومتغيرة. فلا نجد إلا من يبصر هذا التحول في القيم والوجدان والأفكار لدى مفكرين وأدباء، وبعض كبار الفاعلين ممن امتلكوا حدوسا استثنائية. وهذه الحلقات اختيارات من أقوال لمفكرين وفلاسفة وسياسيين وأدباء من مختلف التعبيرات، من عصرنا ومن عصور سابقة ، ينتمون الى تيارات مختلفة، كان لهم تأثير من خلال كتاباتهم او أفعالهم. أقوال هي وصايا مفتوحة على العقل والوجدان، هدفها الانسان والمجتمع والحياة، تتخذ صيغة الخبر والخطاب وتنتصر للأمل..
– نحن في قرارة أنفسنا نؤمن بالحب القديم، الحب الرومانسي، الحب الفائض عن الصفات، لكننا نسفّهه لأن العالم حولنا يسفهه، فيجعلنا نبدو أقلية مضحكة. – هل يحِبّ الرجل ليبكي أم ليفرح، وهل يعانق لينتهي أم ليبدأ؟ لا أسألُ لُأجاب، بل لأصرخ في سجون المعرفة. – لماذا الحبّ حَدَثٌ خارق؟ لأنّه يتألّف من مستحيلين: رغبةٌ ستجد نهايتها قريباً، وطرفٌ آخر لم يعرف بعد حظّه فيك. – دع الحياة تلفّكَ كما تلفّ الزوابع الف ضاء، لا تضعف لغير الحب ولا تقوى بغيره. – لم يدفئني نور العالم، بل قول أحدهم لي أني ذات يوم أضأت نورا في قلبه. – أصغيتُ لأني تشوّقت إلى صوتك، نظرت لأني تشوّقت إلى وجهك. – تقولين البكاء يغمر.كالضمة ! تعالي. أسكون أنا البكاء إلى الأبد. – أكثر ما يُخفّف القهر ليس الصراخ والغضب، بل الرِقّة. – لم يسبق للبشرية أن واجهت مصيراً بهذا الرعب. – لا نفهم الحبّ، لذلك نحبّ ونعيش لنحبّ. – المُبغض يُعلّمك، والمُحبّ يجمّلك. – لم أتحطم، لكني تعبت. – ليتني ألمسُ صوتها.