يتوقع أن تبدأ، غدا السبت، عملية إعادة العاملات المغربيات الموسميات بجنوب إسبانيا بعد انصرام ما يزيد عن شهر من انتهاء عقود العمل الخاصة بهن. وستهم هذه العملية التي ستتم عن طريق رحلات بحرية أزيد من سبعة آلاف عاملة كن يشتغلن في جني الفراولة والفواكه الحمراء بهويلفا في إقليم الأندلس. وفي هذا الإطار ذكرت السفارة المغربية في مدريد أن «سفارة المملكة المغربية بإسبانيا، بتعاون مع الحكومة الإسبانية، وإقليم الأندلس، ستطلق ابتداء من يوم السبت 18 يوليوز 2020، برنامجا للعودة عن طريق البحر، لفائدة 7100 عاملة موسمية مغربية، من اللواتي ساهمن في الموسم الفلاحي بهويلفا، في إطار برنامج الهجرة الدوري بين البلدين». وأشاد بلاغ السفارة المغربية بتعاون مختلف الأطراف المعنية لإنجاح هذه العملية. من جهتها ذكرت مصادر إسبانيا أن عملية إعادة العاملات الموسميات المغربيات ثمرة اتفاق بين السلطات المغربية ونظيرتها الإسبانية، موضحة أن هذا الاتفاق ينص على أن تتكلف سلطات إقليم الأندلس بإجراء تحاليل الكشف عن فيروس كورونا هناك، قبل أن يستقلن الباخرات التي ستعيدهن إلى بلدهن، وذلك بشكل تدريجي. وحسب المعطيات التي أوردتها وسائل إعلام إسبانية فإن إجراء التحاليل انطلق صباح الأربعاء، ويرتقب أن تظهر نتائجها يومه الجمعة على أقصى تقدير، ليتم بعدها نقل العاملات المغربيات على متن حافلات باتجاه الميناء في رحلات بحرية سيتكلف بها الجانب المغربي، لتنطلق أول رحلة يوم السبت . ومعلوم أن 7100 من العاملات المغربيات الموسميات توجهن في شهر فبراير الماضي للعمل في جني المحاصيل، بإقليم الأندلس، كما هو الشأن كل سنة، غير أنه ومع انتشار فيروس كورونا، قرر المغرب، في إطار التدابير التي اتخذها لمواجهة الجائحة، إغلاق حدوده مع إسبانيا، لكن بعد انتهاء عقود العمل الموسمي الخاص بهن، أصبحن عالقات داخل التراب الإسباني.