انتقل الى عفو الله، بالمستشفى العسكري للدشيرة، المرحوم أحمد إيسكان، المعروف ب "بنعيسى"، وذلك يوم الأحد الماضي. وقد ووري جثمانه الثرى بعد صلاة الظهر، يوم الإثنين 09 مارس 2015 . ويعد الراحل، وهو من مواليد أكادير سنة 1939، من النجوم التي لمعت ضمن صفوف حسنية أكادير. كما كان هداف الفريق المتألق. وقد بدأ مشواره الكروي بفريق الجمعية الرياضية لإنزكان قبل أن ينتقل لفريق الحسنية خلال الموسم الرياضي 1958 - 1959 ، ويلعب له حتى أوائل 1970 . وقد عرف المرحوم بحسه التهديفي، حيث احتل خلال موسم البطولة الوطنية للقسم الأول 1960 - 1961 لقب ثاني أحسن هداف ب 15 هدفا وراء مهاجم فريق نجم الشباب البيضاوي الحرشاوي. كما احتل نفس الرتبة خلال الموسم الرياضي 1962 - 1963 ب 12 هدفا وراء مهاجم الفتح الرباطي كبير. وقد سجل للحسنية حوالي 60 هدفا. كما لعب للمنتخب الوطني، وشارك ضمنه في دورة 1962 للألعاب المتوسطية. وشارك كذلك في دورة الألعاب الأولمبية طوكيو 1964. وشارك كذلك في مباراة نهاية كأس العرش لسنة 1963 بين الحسنية والكوكب المراكشي. وقد تم توشيح المرحوم بنعيسى من طرف الملك الراحل الحسن الثاني يوم 8 يوليوز 1984 . كما تم تكريمه من طرف عصبة سوس لكرة القدم وحسنية أكادير. ومن الطرائف التي تحكى عن الراحل العزيز أنه أثناء مباراة جمعت بالدار البيضاء بين فريق الرجاء والحسنية، حدث اصطدام بينه وبين لاعب الرجاء وقتها المهاجم حمان. فاعتقد حكم المباراة السيد الزياني أن اللاعبين كانا يتعاركان، فأشهر الورقة الحمراء في وجهيهما ليغادرا الملعب وهما يتعانقان، فلما رآهما الحكم الزياني صحح خطأه وألغى قرار الطرد ليعود اللاعبان إلى رقعة الملعب. رحم الله الفقيد أحمد إيسكان "بنعيسى"، وشمله بعفوه وغفرانه، وأسكنه فسيح جنانه. وتعازينا الحارة لأسرته الصغيرة، زوجته وبناته، وكذا لعائلته الكبيرة بحسنية أكادير وكل محبيه. إنا لله وإنا إليه راجعون