من روبرت دي نيرو إلى جولييت بينوش، نداء من 200 فنان وعالم وجهت مجموعة من النجوم و الشخصيات العالمية تنتمي لمجالي الفن و العلوم، منهم مادونا ، وكيت بلانشيت ، وفيليب ديسكولا ، و ألبرت فيرت ، خلال الأيام القليلة الماضية نداءً إلى « العالم « ، بدأته جولييت بينوش وأوريلين بارو ، للقادة و المواطنين أينما كانوا لتغيير أنماط حياة الإنسان عامة ، و طرق استهلاكه و مدخراته…، معتبرين في ندائهم أن جائحة Covid-19 مأساة حقيقية.. ، وأن الأزمة التي خلفتها تشكل دعوة واضحة لمواجهة الأسئلة الأساسية الراهنة.. « التقييم بسيط «، يقول النداء، و « التعديلات « في العديد من الأشياء التي تتخذ الآن لم تعد كافية، باعتبار أن المشكلة هي « نظامية « بالذات ، موضحا أن الكارثة البيئية الحالية جزء من « أزمة فوقية «، حيث لم يعد الانقراض الجماعي للحياة على البسيطة موضع شك ، إذ تشير جميع المؤشرات إلى تهديد وجودي مباشر لجميع الكائنات… بعكس الوباء ، مهما كانت درجة خطورته ، مما يعني أنه انهيار عالمي ستكون عواقبه أبعد من أن تكون قابلة للقياس. من ثمة، يقول النداء ، فإننا ندعو رسميًا القادة و المواطنين للخروج من المنطق الذي لا يزال سائدًا ، و العمل مباشرة على إجراء إصلاح شامل للأهداف و القيم و الاقتصادات العالمية. و يختتم النداء أن طبيعة الحياة الحالية الاستهلاكية.. قادتنا إلى إنكار الحياة في حد ذاتها: حياة النباتات ، و حياة الحيوانات و حياة عدد كبير من البشر. التلوث و الاحترار العالمي وتدمير المساحات الطبيعية تقود العالم مباشرة إلى نقطة الانهيار. لهذه الأسباب، بالإضافة إلى التفاوتات الاجتماعية المتزايدة باستمرار ،» يبدو لنا أنه لا يمكن التفكير في «عودة الحياة إلى طبيعتها «. و بالتالي – يضيف النداء « إن التحول الجذري المطلوب – على جميع المستويات – يتطلب الجرأة و الشجاعة. و لن يتم ذلك بدون اتخاذ التزامات كبيرة وحازمة، لأن المسألة تتعلق بالبقاء والكرامة و التناغم.. هذا ومن بين الذين وقعوا على هذا النداء العالمي، بالإضافة على الأسماء المذكورة، كلمن الفنانة الفرنسية إليزابيت أدجاني، المخرج الإسباني بيدرو ألدوموفار، الفنان الفرنسي دومينيك بلان، المخرج الأمريكي بيتر بروك وغيرهم كثير..