تمكن فريق حسنية أكادير خلال دور الربع من تسجيل فوز عريض على فريق النصر الليبي، بالتوقيع على سبعة أهداف في مجموع مبارتي الذهاب والإياب، 5 أهداف على أرضية ملعب بتروسبورت بالقاهرة، وهدفين بأكادير، في مباراة كان أداء الفريق الليبي فيها أحسن من أدائه في مباراة القاهرة. وضرب الفريق الأكاديري موعدا في المربع الذهبي مع نهضة بركان، الذي تجاوز المصري البورسعيدي في ربع النهائي. ورغم الهزيمة بأكادير عبر مساعد مدرب الفريق الليبي، علاء نجم، عن رضاه على أداء فريقه في لقاء الإياب، مشيرا إلى المشاكل التي تعيشها كرة القدم الليبية التي ينقص أنديتها «ريتم» المباريات. هذا بالإضافة إلى المشاكل المادية التي يعيشها فريقه، والذي يعتبر وصوله إلى دور الربع إنجازا في حد ذاته. وأهدى مدرب الحسنية، مصطفى أوشريف، التأهل إلى دور النصف، الذي يحققه الفريق السوسي لأول مرة في تاريخه، إلى كل مكونات الفريق، وبالأخص إلى جمهور الفريق الكبير والذي كان غائبا عن هذه المباراة. وأكد أوشريف، في الندوة الصحافية التي أعقبت اللقاء، أن النصر الليبي ليس بالفريق الضعيف، بل له مؤهلات ولعب مباراة في المستوى بأكادير. و»قد حاولنا في هذه المباراة أن نتجنب تكرار السيناريو الذي وقع لنا خلال المباراة أمام بارادو الجزائري، والتي تعثرنا خلالها بميداننا، لهذا لعبنا مباراة اليوم بحدر وبصرامة أكثر لتجنب حدوث أي مفاجأة، علما بأن الأهم حققناه خلال مباراة الذهاب.» وقد عرفت مباراة أكادير في شوطها الأول تحركا لمهاجمي الفريق الليبي منذ الانطلاقة، حيث كاد اللاعب فركون أن يفاجأ الحارس الحواصلي بضربة رأسية مرت خارج الإطار في الدقيقة الثانية. وتواصل الضغط الليبي طيلة هذا الشوط، لكن دون كبير فاعلية. ومقابل هذا خلق المحليون بعض الفرص الواضحة للتهديف، كانت أخطرها على الإطلاق فرصة لباعدي، الذي انفرد بالحارس الليبي فتحي عبد الله، لكن الأخير حول قذفته إلى الركنية. ثم فرصتان للبركاوي غاب عنهما التركيز. وقد عرف هذا الشوط تغييرا اضطراريا في تشكيلة الفريق الأكاديري، حيث تعرض لاعبه أوبيلا للإصابة ليعوض بكريم آيت محمد. وخلال الشوط الثاني زاد ضغط الفريق الأكاديري الذي كاد لاعبه عطاسي أن يوقع هدف السبق من ضربة رأسية، لكن كرته صدتها العارضة الأفقية للمرمى الليبي. وكان ينبغي انتظار الدقيقة 68 لنرى الهدف الأول من ضربة جزاء، سجلها هداف الحسنية كريم البركاوي، الذي رفع رصيده إلى تسعة أهداف، يحتل بها صدارة هدافي هذه المسابقة. وقد بحث لاعبو النصر الليبي عن هدف التعادل وبقوة، وخلقوا عدة فرص حقيقية، لكنهم اصطدموا بيقظة الحارس الحواصلي الذي أنقذ مرماه عدة مرات. وفي الدقيقة التسعين تمكن الحسنية من تأمين انتصاره نهائيا بإضافة هدف ثان، كان من ورائه رضا عطاسي الذي استغل اختلاطا أمام المرمى، ليعالج الكرة التي ارتدت إليه بقذفة قوية استقرت في الشباك. وبهذا سيكون دور النصف النهائي عبارة عن عرس كروي مغربي، يتنافس فيه فريقا الحسنية ونهضة بركان. فالأخير تمكن من التفوق بميدانه على المصري البورسعيدي بهدف للاشيء، بعد أن تعادل معه بملعب السويس بهدفين لمثلهما. وقد سجل هدف التأهل للفريق البركاني اللاعب العربي الناجي في الدقيقة 39 . وستجري مباراة النصف النهائي ذهابا ببركان يوم 03 مايو 2020، فيما مباراة الإياب ستجري بملعب أدرار يوم 24 من نفس الشهر. وما نتمناه هو تكون المبارتان عرسا للكرة المغربية التي فرض نفسها بقوة خلال السنوات الأخيرة على الواجهة الإفريقية. فالمطلوب هو أن تظهر كل هذه الفرق بوجه يشرف كرتنا الوطنية، متمنين أن يكون الأداء التحكيمي خلال هذه المباريات نظيفا، بحيث يترك المجال للتنافس الرياضي الشريف والنزيه.