احتضن المركب الثقافي أنفا بالدارالبيضاء مساء الجمعة 10 من الشهر الجاري، حفلا تكريميا للفنان والملحن محمد بنقانية، تقديرا لمساره الفني الحافل بالإنتاجات الموسيقية واعترافا بصفاته الحميدة وعلاقاته الإنسانية التي تربطه بمحيطه العائلي والفني. خلال هذا الحفل، خطفت الفرقة الموسيقية عن الجمعية المغربية للموسيقى والموروث الثقافي والفني الأضواء، بفضل أسلوبها الموسيقي الراقي، حيث أظهرت بكل احترافية، قدرتها -برئاسة الأستاذ جمال المراكي- على عزف مقامات شرقية ومغربية من اللون الطربي الأصيل، أعادت عقارب الزمن إلى الوراء، وخلقت أجواء الانتشاء لدى الحضور الذي تفاعل معها بنوع من مشاعر الشوق والنوسطالجيا . وحسب تصريح مصطفى سعود، العازف على آلة «الكلاغينيت»، وأحد المؤسسين للفرقة الموسيقية، فالغاية بالنسبة للجمعية التي تم إنشاؤها حديثا، هي السعي الى نشر ثقافة موسيقية جادة تقوم على احياء الطرب الشرقي والمغربي الاصيل، والاعتناء بتربية النشء على الذوق الجميل الذي تعرض في العقود الأخيرة الى كل أشكال التدمير والتخريب مما ترك المجال الى انتشار ثقافة القبح لدى المتلقي. وفي هذا السياق، أكد مصطفى سعود على ضرورة دعم مثل هذه المبادرات من خلال المشاركة في المهرجانات والحفلات وتوفير جميع الإمكانات اللوجيستية والمادية قصد التصدي لثقافة الإبتذال وإعادة بناء الذوق. للإشارة، فإن الجمعية المغربية للموسيقى والموروث الثقافي والفني تم تأسيسها سنة 2013 من قبل ليتم تجديد مكتبها السنة الماضية، وتضم في عضويتها العديد من الأطر الوطنية من بينهم أطباء ومحامون…، وهي تعتني بالموسيقى وفن الطرب.