تسببت سيول الأمطار الغزيرة لجبل”دودرار”، التي اجتاحت جماعة تغجيجت بإقليم كلميم، في حدوث أضرار مادية جسيمة لمنازل سكان دوار”تكَموت”، التي غمرتها المياه وحاصرت قاطنيها، مما جعل المتضررين يستغيثون ويطلبون تدخل الجهات المسؤولةن ” لكن عوض أن تستمع اللجنة الإقليمية التي حلت بعين المكان يوم الجمعة 20 دجنبر2019،إلى مطالب السكان وتحصي الأضرارالناجمة عن الفيضانات وتعاين منابع هذه السيول الوافدة من جبل”دودرار”،اكتفت بمعاينة موقع إحداث السيول دون أن تكلف نفسها عناء تتبع مجاريها والوقوف على مصبها الواقع بين منازل المتضررين من سكان الجماعة الترابية تغجيجت” تقول مصادر من عين المكان، مضيفة ” لقد كان السكان المتضررون يأملون من قدوم اللجنة الإقليمية والجهات التي تمثلها أن تستجيب لاستغاثة المتضررين وتقدم لهم بعض الإعانات الضرورية وتباشر رفع الحصار الذي ضربته سيول الفيضانات عليهم، لكن هذه الزيارة الخاطفة لم تحد من روعهم وهلعهم، بل زادتهم تخوفا أكثر،خاصة أن ساكنة المنطقة سبق لها أن عاشت كابوسا مرعبا مماثلا منذ خمس سنوات،ولهذا خافت مرة أخرى من إعادة سيناريو فيضان 2014 الذي أدى إلى هجرة مجموعة من المواطنين لمنازلهم جراء تضررها من فيضانات الأودية المذكورة”. وانتقد المتضررون ” أسلوب تعاطي السلطات المحلية والإقليمة مع الفيضانات، لأنها لم تترجم تعليمات السلطات المركزية على أرض الواقع،الرامية إلى ضرورة اتخاذ الاحتياطات اللازمة لحماية المنازل المهددة بالفيضانات وسيول الأودية” ، مستدلين على ذلك ” بكون القنطرة الصغيرة المعدة لتصريف الكميات المتدفقة من السيول، لاتستوعب على الإطلاق كل المياه الغزيرة من جبل دودرار،الشيء الذي أدى إلى غرق منازل المتضررين من ساكنة تكموت ” تخلص المصادر نفسها.