أعلن المكتب المديري لفريق الاتحاد الرياضي لطنجة، أول أمس الاثنين، عن تقديمه استقالة جماعية من تسيير وتدبير الفريق، عقب اجتماع عقده صبيحة ذات اليوم، برئاسة عبد الحميد أبرشان، وحضور جميع أعضاء المكتب. وحسب بلاغ رسمي للمكتب، فإن هذه الاستقالة تعود إلى السب والقذف الذي يتعرض له أعضاء المكتب، وعائلاتهم من طرف بعض الجماهير، وإلى الضغوطات الكبيرة التي تمارس على المكتب المديري منذ استلامه قيادة الفريق، في وقت كان يتخبط في العشوائية الحقيقية، رغم تحقيقه لنتائج مبهرة لم تتحقق منذ تأسيسه، كان أبرزها الفوز بلقب البطولة الاحتر افية والمشاركة في المسابقات الخارجية، حيث لم يسلم المكتب المديري والرئيس شخصيا من ترويج الشائعات والقيام بحملات ممنهجة من أجل رحيله عن الفريق. وأضاف البلاغ أن الفريق سيعقد جمعا عاما استثنائيا يوم 15 نونبر 2019 على الساعة السادسة مساء بقاعة الاجتماعات بمركب ابن بطوطة . وردا على بلاغ المكتب المسير خرج فصيل «أولترا هيركوليس»، أحد أهم الفصائل المشجعة لفريق البوغاز، ببلاغ مضاد يدحض فيه الاتهامات التي وردت في بلاغ المكتب المسير، أكد فيه أن المكتب المسير نحا منحى الضحية والمظلومية، عوض الاعتراف بانتهاء مدة صلاحيته على رأس الفريق، عبر الإعلان عن تنحيه من مسؤولية التي أصبحت ثقيلة عليه، منذ أن فضل بعض أعضائه قضاء مصالحهم عوض البحث عن المصلحة العليا للفريق، بطريقة تظهر للعيان ضعف حججهم وبرهانهم وقلة حيلهم. وأضاف بلاغ، أن الجمهور الطنجي أكبر من أن يتم «استحماره بالكذب والبهتان، إذ أن يعرف المجموعة حق المعرفة ومن كان حاضرا معها منذ انطلاق أشكالها الاحتجاجية على علم بأن المجموعة أطاحت بالمكتب المسيَّر بأرقى الطرق دون ترك الفرصة له لمتابعة الفصيل لا قانونيا ولا بأية طريقة أخرى متسخة ومعتادة من طرفهم». وشدد الفصيل في بلاغه على أن من يغالط الجمهور بأن الاستقالة بسبب السب والشتم فعليه أن يعرف أن المجموعة رفعت في وجه المكتب المسير البطاقة الحمراء بسبب غياب الاستقرار على مستوى الإدارة التقنية للفريق، والاختيارات العشوائية دون محاسبة ومعرفة أصحابها، وكذا انعدام استراتيجية للتسيير على المدى البعيد و المتوسط، وافتقاد وتغييب هوية الفريق، هذا إضافة إلى الوقوع في الأخطاء وتكرارها لسنوات، بالإضافة إلى غلق أبواب الفريق في وجه الغيورين، وعدم الإعلان عن حملات الانخراط في الفريق والاكتفاء بمن يدفعون عنهم ثمن الانخراط، وهي ربما أكبر نقطة أضعفت الفريق. يشار إلى أن فريق اتحاد طنجة يعيش وضعا صعبا سواء على مستوى التسييري أو النتائج أو على مستوى الإدارة التقنية، بعد إقالة المدرب الجزائري نبيل نغيز بسبب سوء النتائج، كان آخرها توديعه لمسابقة كأس العرش على يد حسنية أكادير، والتي توالت بعدها الأحداث بالإعلان عن استقالة المكتب المديري للفريق الطنجي، بسبب صيحات الاستهجان والسخط عقب لقائه الأخير أمام المولودية الوجدية بالملعب الكبير بطنجة والذي انتهى بالتعادل السلبي، وبأداء محتشم لفريق البوغاز.