انطلقت، أمس الخميس بسوتشي، الجلسة العامة لقمة «روسيا-إفريقيا»، برئاسة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره المصري عبد الفتاح السيسي الرئيس الدوري للاتحاد الإفريقي، بمشاركة وفد مغربي يقوده رئيس الحكومة سعد الدين العثماني ممثلا لجلالة الملك محمد السادس. ويضم الوفد المغربي المشارك في أعمال القمة الروسية-الإفريقية، بالإضافة إلى سعد الدين العثماني، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، والوزير المنتدب لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج محسن الجزولي والسفير المغربي لدى روسيا، لطفي بوشعرة. وتناقش القمة مجموعة واسعة من قضايا المطروحة على الأجندة الدولية، التي تحظى بالاهتمام المشترك بين روسيا ودول إفريقيا. ويبحث المشاركون في هذا الإطار واقع وآفاق العلاقات بين روسيا وبلدان القارة الإفريقية، وآليات تطوير الروابط بينها في المجالات السياسية والاقتصادية والإنسانية والثقافية، وكذا الطرق الكفيلة بتحقيق التنمية المتسارعة والمنتظمة لجميع أنواع التعاون الروسي الإفريقي. وتشكل القمة مناسبة لتبادل الآراء بشأن وضع إجراءات متفق عليها في مجال مكافحة الإرهاب والجريمة العابرة للقارات والتحديات والمخاطر الأخرى التي تهدد الأمن الإقليمي والعالمي. وانطلق أول أمس الأربعاء في مدينة سوتشي، المطلة على البحر الأسود، فعاليات المنتدى الاقتصادي «روسيا -إفريقيا» بمشاركة نحو أربعين رئيس دولة وحكومة إفريقية وفعاليات اقتصادية ومالية من مختلف البلدان الأفريقية ومن روسيا، وذلك بمشاركة المغرب. وشارك في جلسة الافتتاح العديد من أعضاء الحكومة الروسية وعدد من رؤساء الدول والقادة الأفارقة، وكذا وزير الطاقة والمعادن والبيئة عزيز رباح، والوزير المنتدب لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، محسن الجزولي وعرف افتتاح وحضور محمد مثقال، المدير العام للوكالة المغربية للتعاون الدولي، بالإضافة إلى العديد من المديرين التنفيذيين لمختلف الوزارات والوكالات المغربية. وشارك الوفد المغربي في المنتدى ،الذي استمر إلى غاية أمس الخميس، في العديد من الندوات وجلسات النقاش المتعلقة بالتعاون الاقتصادي والطاقي والثقافي بين روسيا وأفريقيا. وعرفت الجلسة الافتتاحية كلمات ألقاها كل من وزير التنمية الاقتصادية الروسي، مكسيم أوريسكين، وزير الموارد الطبيعية والبيئة الروسي ديمتري كوبيلكين، ورئيس هيئة الإشراف في الوكالة الدولية لإنماء أماني أبو زيد، ورئيس مجلس إدارة بنك «في تي في» أندريه كوستين، وستيرجومينا لورانس، الأمين التنفيذي لمؤسسة تنمية الجنوب الأفريقي. وأبرز المتحدثون في الجلسة الافتتاحية العلاقات الممتازة بين روسيا وإفريقيا والإمكانات الإنمائية للتعاون في مجالات العلوم والطاقة والصناعة والتعليم والاقتصاد القائمة على مبدأ رابح /رابح. ويركز المنتدى الاقتصادي الروسي – الأفريقي على ثلاثة مجالات، هي «تطوير العلاقات الاقتصادية»، و«إنشاء مشاريع مشتركة» و«التعاون في المجال الإنساني والاجتماعي»، والتي سيتم ملامستها من خلال العديد من الندوات وورشات عمل ،تهدف إلى تطوير التفاعل بين رجال الأعمال الروس والأفارقة وبدء أشكال جديدة من التعاون بين الطرفين.