أمن فريق حسنية أكادير تأهله إلى نصف نهاية كأس العرش لموسم 2018 – 2019، بعد فوزه على اتحاد طنجة بهدف واحد، في المباراة التي جمعتهما عصر أول أمس الثلاثاء، على أرضية الملعب الكبير بطنجة، برسم دور ربع النهاية. وسجل هدف الفوز لغزالة سوس سفيان بوفتيني في الدقيقة 105 من ضربة جزاء، بعد الاحتكام إلى الشوطين الإضافيين، عقب انتهاء الوقت القانوني للمباراة بالتعادل السلبي. وبسط الفريق الأكاديري سيطرته على مجريات اللقاء، مستغلا التراجع الكبير لاتحاد طنجة إلى الوراء، وخلق مجموعة من الفرص السانحة للتهديف، وكان بإمكانه إنهاء الأمور في التسعين دقيقة، لكن تألق الحارس الطنجاوي، هشام المجهد من جهة، وضعف تركيز مهاجمي الحسنية من جهة ثانية، فوق على أبناء المدرب غاموندي فرصة هز شباك الاتحاد، الذي ظل منكمشا في خط دفاعه دون أن يقلق راحة الحارس الأكاديري، عبد الرحمان الحواصلي، باستثناء الفرصة الحقيقية التي أتيحت اللاعب الهريش مع بداية الجولة الأولى. ورغم المساندة الكبيرة للجماهير الطنجاوية، فإن اللاعبين افتقدوا للجرأة المطلوبة، وتركوا لاعبي الحسنية يلعبون براحة كبيرة، وخلقوا سيلا من الفرص، قبل أن يحصلوا على ضربة جزاء في الدقيقة 105، خطفوا بها بطاقة العبور. ورغم الانتفاضة المتأخرة لفارس البوغاز وضغطهم على مرمى الحواصلي، إلا أنهم فشلوا في تحقيق التعادل، ليخرج المناصرون في حالة استياء من الأداء العام لفريق، كان قبل موسمين يقدم أروع العطاءات. وحملت الجماهير المدرب الجزائري نبيل نغيز مسؤولية هذه الإقصاء، الذي جاء ليكرس تواضع أداء الفريق، بالإصرار على نفس النهج التكتيكي، الذي ينبني على التراجع على الخلف وانتظار هدايا من الخصم. وقال ميغيل غاموندي، مدرب حسنية أكادير، في الندوة الصحافية التي تلت المواجهة، إن فريقه عبر إلى نصف نهاية كأس العرش عن جدارة واستحقاق، لأنه فرض منطقه واحتكر اللعب، رغم أن عشب الملعب لم يساعد كثيرا على تقديم عرض تقني أحسن. وضاف غاموندي أنه لاعبيه كانوا الأحسن فوق أرضية الملعب، ولم يتأثروا بالضغط الجماهيري، حيث كان محبو لااتحاد يدفعون لاعبيهم دفعا في هذه المواجهة، التي كانت بنظره قوية بالنسبة للفريقين. وشدد مدرب الحسنية على أن هذه النتيجة ستساعد المجموعة الأكاديرية على على مواصلة المسار محليا وقاريا. أما نبيل نغيز، مدرب اتحاد طنجة، فقد تقدم باعتذاره في الندوة الصحافية ذاتها، إلى جماهير الفريق، مبديا أسفه لنتيجة الإقصاء، الذي جاء «أمام فريق متمرس، ويتوفر على لاعبين بخبرة ومهارة كبيرتين.» وأضاف المدرب الجزائري أن لاعبيه حاولوا جاهدين الوقوف في وجه الحملات الاكاديرية، وكانوا متحمسين لتحقيق التأهل، حيث كان يراهن على بلوغ محطة الضربات الترجيحية، لكن الفريق السوسي أصر على إنهاء الأمور قبل ذلك، قبل أن يختم بالتأكيد على أنه وحده من يتحمل مسؤولية هذه النتيجة السلبية، وهذا الإقصاء المرير.