وقفت كاميرات النقل التلفزي لمباراة الجزائر وجنوب إفريقيا التي انتهت لفائدة منتخب الجزائر بثلاثة لواحد، على مدرجات الملعب وتفاعل الجمهور مع أطوار المباراة، وركزت الكاميرات على مجموعة من الجمهور كانوا يرتدون أقمصة بيضاء وخضراء في علاقة بشعار الفريق الجزائري، وكانوا يحملون أعلاما مغربية ومصرية وتونسية. وظهر جليا أن فئات من الجمهور الذي تابع مباراة أول أمس الاثنين، تنتمي للجاليات المغربية والمصرية والتونسية إلى جانب الجالية الجزائرية التي تقيم بغينيا الاستوائية، تحضر لمساندة الفريق الجزائري وكذا الفريق التونسي المنتخبين العربيين الوحيدين المشاركين في نهائيات الكان بعد إقصاء مصر وليبيا وكذا المغرب الذي سحب منه التنظيم وبالتالي إقصائه من المشاركة. في السياق ذاته، ذكرت مصادر إعلامية جزائرية أن السلطات العمومية بالجزائر نصحت الجمهور الرياضي بعدم التنقل لغينيا الاستوائية من أجل تشجيع منتخب بلادها، وانتظار الجولة الأخيرة من النهائيات وتحديدا في حالة تأهل الجزائر لمباراة النهاية. وكان من نتائج ذلك أن الجمهور الجزائري أحجم عن الانتقال لمتابعة الحدث الرياضي الإفريقي الهام، وذلك خلافا لعادته بمرافقة منتخب الجزائر أينما رحل كما حدث في مونديال البرازيل الأخير.