شكل اجتماع الغرفة الفلاحية الجهوية بجهة سوس ماسة درعة، في دورتها لعادية المنعقدة يوم الأربعاء 24دجنبر2014 بمدينة أكَادير، فرصة ثمينة لمناقشة مجموعة من القضايا التي لاتزال تؤرق معظم الفلاحين المنتجين والمصدرين للخضر والحوامض على حد سواء. ولعل أبرز الموضوعات التي استأثرت باهتمام المسؤولين بالجهة في كلماتهم بالمناسبة، تلك المتعلقة بندرة الموارد المائية بالجهة، مما جعل العديد من المناطق تشكو من هذه القلة نتيجة توالي سنوات الجفاف بالجهة كظاهرة هيكلية لا يمكن الحد من تداعياتها على الأقل إلا بإنجاز مشروع تحلية ما البحر لأغراض فلاحية من أجل التخفيف من الضغط على مياه سد مولاي عبدالله بأكادير إداوتنان وسد عبد المومن والمختار السوسي بتارودانت ويوسف بن تاشفين باشتوكة أيت باها، زيادة على مشكل تسويق المنتوج الفلاحي الذي عرف هذه السنة ارتباكا في الأسواق الداخلية والخارجية ، مما تطلب من الفلاحين المنتجين الاهتمام أكثر بمتطلبات الجودة التي تفرضها الأسواق العالمية في ظل تنافسية شديدة في هذا المجال. وفي هذا الإطار شددت كلمة والي جهة سوس ماسة درعة محمد اليزيد زلو على ضرورة التعامل مع هذه الإكراهات التي تواجهها الفلاحة بالجهة، بنوع من الحكمة من أجل حسن استغلال الماء بدون إفراط بالرغم من ارتفاع حقينة السدود خلال التساقطات المطرية الأخيرة، والتعجيل بإخراج مشروع تحلية ماء البحر إلى حيز الوجود في متم سنة 2017،لتكون المحطة جاهزة وقادرة على تلبية حاجيات الفلاحة من ماء السقي. وطالبت من الغرفة الفلاحية الجهوية المزيد من التكوين والتأطير في صفوف الفلاحين في سياق الرفع من القدرات المهنية للمنتجين والمصدرين، وإنجاح برامج مخطط المغرب الأخضر، لأن الهدف من كل هذا هو تطوير الإنتاج الفلاحي بالجهة من جانب، وحسن تسويقه بالسوق الداخلية والخارجية من جانب آخر، بشرط أن يكون متوفرا على جودة عالية في السوق. وفي نفس الموضوع، تحدثت كلمة رئيس مجلس جهة سوس ماسة درعة إبراهيم حافيدي، حيث ألحت على مسألة تأطير الفلاحين وتكوينهم حتى يكون إنتاجهم الفلاحي مواكبا لحاجيات ومتطلبات السوق، لا من حيث الجودة أو تعليب المنتوج ووضعه في صناديق كارتونية مناسبة علما بأن الفلاحة عالميا عرفت تطورات مطردة في مجال الإنتاج والجني والتسويق. هذا وتجدر الإشارة إلى أن الدورة العادية الثانية للغرفة الفلاحية بجهة سوس ماسة درعة تميزت أنشطتها علاوة على الجلسة الافتتاحية، بعرض شريط فيديو حول أنشطة الغرفة الفلاحية ما بين الدورتين الأولى والثانية، ومناقشة مشروع ميزانية الغرفة برسم سنة 2015،وعرض تقارير اللجن القطاعية، وعرض شريط حول وضعية قطاع الحوامض بالجهة وعرض حول وضعية القطاع الفلاحي بالجهة.